افتتحت أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP28) في دبي في 30 نوفمبر، بقرار تاريخي بشأن الأضرار المناخية، تلته سلسلة إعلانات مرتبطة بالتمويل والطاقات.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر الإعلان عن قرار تشغيل صندوق "الخسائر والأضرار" المخصص لمساعدة الدول الضعيفة في مواجهة التداعيات المكلفة والمدمّرة للكوارث المناخية.
ومنذ الخميس، أعلنت الدول أولى مساهماتها المالية في الصندوق، وتجاوزت حتى السبت عتبة 650 مليون دولار، بحسب تعداد مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية .
وتعهّدت كل من الإمارات وألمانيا وإيطاليا وفرنسا بتقديم ما يصل إلى مئة مليون دولار أو يورو.
كما دعت أكثر من عشرين دولة بينها الإمارات والولايات المتحدة وفرنسا، السبت، في بيان مشترك إلى زيادة مصادر الطاقة النووية في العالم ثلاثة أضعاف بحلول 2050 مقارنة بالعام 2020.
ووقّعت 118 دولة السبت تعهّدًا يهدف إلى مضاعفة قدرات الطاقات المتجددة في العالم ثلاث مرات بحلول عام 2030، وفق ما أعلنت رئاسة COP28.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لوكالة فرانس برس إن هذا الإعلان هو "رسالة قوية للغاية" إلى الأسواق والمستثمرين.
الفحم
أطلقت فرنسا والولايات المتحدة إضافة إلى دول أخرى بينها إندونيسيا وفيتنام، السبت مبادرة لدعم تسريع التخلي عن الفحم الذي يستخدم حاليا لتوليد ثلث الكهرباء في العالم.
ونظرًا إلى أن تحوّل الطاقة قد يهدّد الوظائف والاستقرار الاقتصادي في الكثير من الدول الناشئة التي لا تزال تعتمد على الفحم، وخصوصًا في آسيا، دعت الدول المشاركة في المبادرة ومنها كندا وبريطانيا وماليزيا والسنغال، إلى "إيجاد مصادر جديدة للتمويل العام والخاص".
وطالبت البنك الدولي بخفض تكلفة الاستثمارات في الطاقات النظيفة في الدول الناشئة.
من جانبها، تعهّدت اليابان الجمعة بعدم بناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم بدون احتجاز أو تخزين ثاني أكسيد الكربون الناجم عن عمليات الحرق.
مساهمة أميركية في أكبر صندوق للمناخ
أعلنت الولايات المتحدة السبت المساهمة بثلاثة مليارات دولار في "الصندوق الأخضر للمناخ".
وبعد جهود استغرقت أكثر من عامين، أعلنت الولايات المتحدة السبت معاييرها النهائية الرامية إلى تخفيض انبعاثات غاز الميثان من قطاع النفط والغاز.
وستسمح هذه المعايير بتقليص انبعاثات الميثان بـ58 مليون طنّ بين 2024 و2038، بحسب الوكالة الأميركية لحماية البيئة.
وتعادل هذه الكمية 1,5 مليار طنّ من ثاني أكسيد الكربون، أي ما "يوازي تقريبًا" انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة الأميركي عام 2021.
الزراعة
تشير التقديرات إلى أن الأغذية والزراعة مسؤولة عما يقرب من ثلث غازات الدفيئة التي يتسبب بها الإنسان، ولكنها مهددة بشكل متزايد بسبب ظاهرة الاحترار المناخي وفقدان التنوع البيولوجي.
وللمرة الأولى خلال مؤتمر للمناخ، وافقت أكثر من 130 دولة الجمعة على إعطاء الأولوية لهذين القطاعين في خططها الوطنية للمناخ.
وأعلنت الإمارات الجمعة إنشاء صندوق خاص "للحلول المناخية" بقيمة 30 مليار دولار على مستوى العالم والذي تم تصميمه لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة.
كذلك يهدف الصندوق إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030.