في خطوة أثارت جدلا واسعا، جدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب دعوته لضم كندا إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن ذلك "سيعزز الأمن القومي والاقتصاد الأميركي".

ولم تتوقف تصريحاته عند هذا الحد؛ إذ أعلن أيضا عدم استبعاده أي خيارات، بما فيها التحركات العسكرية، لضم كل من قناة بنما وجزيرة غرينلاند.

وأشار ترامب إلى أن "إزالة الخط الافتراضي بين كندا والولايات المتحدة سيخلق شيئا عظيما"، معبرا عن محبته للكنديين، لكنه انتقد ما أسماه التكاليف الباهظة لحمايتهم. واعتبر أن كندا تمتلك موارد ومساحات شاسعة يمكن أن تعزز قوة الولايات المتحدة.

كندا وبنما وغرينلاند.. هل تتوسع أميركا في عهد ترامب؟

أما بشأن غرينلاند، فقد أوضح ترامب أن الجزيرة تمتلك أهمية استراتيجية بسبب موقعها الجغرافي والمعادن الثمينة التي تحتويها. وأشار إلى قلقه من النفوذ الصيني والروسي المتزايد في المنطقة.

كما اعتبر قناة بنما "ضرورة للأمن الاقتصادي الأميركي"، مؤكدا أنها بنيت في الأصل لخدمة الجيش الأميركي.

ردود الفعل الدولية

وجاء رد كندا سريعا وحاسما؛ إذ صرحت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، بأن بلادها "لن تتراجع أمام تهديدات ترامب"، مشيرة إلى أن كندا لن تكون أبدا جزءا من الولايات المتحدة. وأضافت أن تصريحات ترامب تعكس "عدم فهمه لما يجعل كندا قوية".

وفي غرينلاند، رفضت السلطات المحلية أي حديث عن الانضمام إلى الولايات المتحدة، مؤكدة أن مستقبل الجزيرة يحدده سكانها فقط.

أخبار ذات صلة

وزير خارجية فرنسا: الاتحاد الأوروبي لن يسمح باستهداف حدوده
"أوه كندا".. ترامب ينشر خريطة أميركا "الجديدة"

رأي الخبراء

فريد فليتز، نائب رئيس معهد "أميركا أولا"، أوضح أن تصريحات ترامب تأتي في سياق رؤيته لتوسيع النفوذ الأميركي. وقال في مقابلة مع سكاي نيوز عربية: "ترامب رئيس غير تقليدي يتجاوز الحدود المعتادة"، مشيرا إلى قلق ترامب من النفوذ الصيني في بنما وغرينلاند.

وأضاف فليتز أن دعوة ترامب لضم كندا أو غرينلاند ربما تكون "تكتيكات تفاوضية" للحصول على امتيازات اقتصادية وتجارية. لكنه أكد أن استخدام القوة العسكرية، رغم أن ترامب لم يستبعده، يبقى أمرا غير واقعي في الظروف الحالية.

تصريحات ترامب أثارت تساؤلات حول مدى جديته في هذه المطالبات. هل هي طموحات توسعية غير مسبوقة، أم أنها مجرد أدوات تفاوضية تثير الجدل الإعلامي وتضغط على الخصوم لتحقيق مكاسب؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.