سجلت أسعار الذهب ارتفاعا، خلال تعاملات الثلاثاء، مدعومة بضعف الدولار، بينما يترقب المتعاملون بيانات تصدر هذا الأسبوع للكشف عن اتجاهات التضخم التي ستساعد في قياس موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن سعر الفائدة.
التغير في الأسعار
بحلول الساعة 1358 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 2182.77 دولار للأونصة، بعد أن قفز بما يصل إلى 1.3 بالمئة في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم أبريل 0.3 بالمئة إلى 2183.00 دولارا.
وانخفض مؤشر الدولار 0.1 بالمئة، ما يجعل الذهب أرخص بالنسبة للمشترين الأجانب.
وقال بوب هابيركورن، كبير استراتيجيي السوق في آر.جيه.أو فيوتشرز "مع اقتراب فصل الصيف، سنرى الذهب يرتفع مع توقع تخفيضات أسعار الفائدة، ما لم يغير مجلس الاحتياطي الفيدرالي موقفه أو يعلن عن أنه ألغى التخفيضات، وهو ما لا أراهم يفعلونه في هذه المرحلة".
وينصب تركيز السوق على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة المقرر صدورها الجمعة.
وقال هابركورن "إذا كانت أرقام نفقات الاستهلاك الشخصي أعلى من المتوقع، فمن المحتمل أن يتراجع الذهب، لكنني أتوقع أن تصعد هذه الانخفاضات بسرعة إلى حد ما".
وقد يتأخر رد فعل السوق على بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي حتى الأسبوع المقبل بسبب عطلة الجمعة العظيمة.
وسجل المعدن الأصفر النفيس مستوى قياسيا بلغ 2222.39 دولار الأسبوع الماضي بعد أن أشار صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم ما زالوا يتوقعون خفض أسعار الفائدة ثلاثة أرباع نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2024.
وتلقت أسعار الذهب أيضا الدعم من ارتفاع الطلب الفعلي من الأسر الصينية، إذ لم يؤد ارتفاع الذهب القياسي إلى الحد من شهية الشراء.
كما تحافظ مشتريات البنك المركزي على دعمها للذهب، إذ يزيد البنك المركزي الصيني احتياطاته من المعدن الأصفر باطراد.
وبالنسبة للمعادن الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 24.57 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 0.2 بالمئة إلى 904.62 دولار للأونصة، وخسر البلاديوم 0.2 بالمئة أيضا إلى 1002.41 دولار للأونصة.