تصادق لجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية الإسرائيلية، الأربعاء والخميس على بناء 5300 وحدة إستيطانية في مستوطنات الضفة الغربية، كما سيتم الموافقة على تسويق 500 وحدة إستيطانية، حسبما ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية.
ومن بين المستوطنات التي سيصادق على البناء فيها، مستوطنة ألون موريه 186 وحدة استيطانية، كريات أربع 240 وحدة استيطانية، و 435 وحدة استيطانية لمستوطنة نيرا.
معضلة الاستيطان
بموجب اتفاقيات السلام المؤقتة التي أبرمت في التسعينيات، تمارس السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
ويعتبر الفلسطينيون ومعظم المجتمع الدولي المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك، مشيرة إلى روابط تاريخية وتوراتية وسياسية لليهود بالمنطقة، فضلا عن اعتبارات أمنية.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 500 ألف مستوطن يهودي يعيشون حاليا في الضفة الغربية، وهي جزء من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، بالإضافة إلى 200 ألف آخرين يعيشون في القدس الشرقية.
سموتريتش راعي المستوطنات
أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن تحرك لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة، قائلا إن الهدف هو "استمرار حرب الإبادة" ضد الفلسطينيين.
وأضاف أن الحكومة ستوسع مستوطنات بالضفة الغربية، وتتخذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية ردا على التحركات الفلسطينية ضد إسرائيل في المحافل الدولية.
جريمة حرب
تحذر الأمم المتحدة من أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل "جريمة حرب"، ويحمل خطر القضاء على "أي إمكانية عملية لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن بناء ومواصلة توسيع المستوطنات يعني نقل إسرائيل سكانها المدنيين إلى أراض محتلة، وهو ما "يرقى إلى جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.
ضغط أميركي
تعتبر أميركا وفقا لتصريحات مسؤوليها، المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية غير متوافقة مع القانون الدولي.
وتتحدث تقارير صحفية عن أن الولايات المتحدة وضعت شرطا لتسليم الأسلحة الضخمة إلى إسرائيل تحت شرط تجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وصفت وزارة الخارجية الأميركية التقارير التي أفادت بأن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يسعى لإضفاء الشرعية على عشرات المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل بأنها "خطيرة ومتهورة".
الاستيطان
- يشير إلى النشاط العمراني وإنشاء تجمعات سكانية يهودية حديثة على أرض فلسطينية، بالإضافة إلى ممارسات المستوطنين والدولة فيما يتعلق بالسيطرة على أراضي أو نقل للسكان أو التحكم بقدرتهم على الحركة.
- تتراوح المستوطنات الإسرائيلية في طبيعتها بين المجتمعات الزراعية (الكيبوتس والموشاف)، والقرى الحدودية إلى الضواحي والأحياء الحضرية.
- أكبر أربع مستوطنات على الأراضي المحتلة عام 1967 اليوم هي موديعين عيليت، ومعاليه أدوميم، وبيتار عيليت وأريئيل، وهي مستعمرات وصلت لحجم مدينة.
- في المجمل، قامت إسرائيل بتفكيك 18 مستوطنة في شبه جزيرة سيناء في عام 1982، وكل المستوطنات في قطاع غزة (21 مستوطنة) و4 مستوطنات في الضفة الغربية في عام 2005، ولكنها لا تزال تعمل على توسيع مستوطناتها وانشاء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.