أعلن وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، الجمعة، أنه أجرى في روسيا محادثات بشأن "أمن الطاقة" مع رئيس مجموعة غازبروم العملاقة للنفط والغاز، في زيارة قد تفاقم التوتر مع بروكسل.

وهنغاريا هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي حافظت على علاقات وثيقة مع الكرملين منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 2022.

ولا تزال هذه الدولة الواقعة بوسط أوروبا ولا منافذ لها على البحر، تعتمد حصرا تقريبا على موسكو لتلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعي.

أخبار ذات صلة

قفزة كبيرة في أرباح "غازبروم" الروسية في النصف الأول
الكرملين: قرار كييف عدم تمديد عقد غازبروم "سيضر" بالأوروبيين

وكتب سيارتو على فيسبوك "من دون الغاز الروسي، لا يمكن ضمان أمن الطاقة الهنغارية". وأرفق المنشور بصورة من لقائه الرئيس التنفيذي لغازبروم أليكسي ميلر في سان بطرسبرغ.

أضاف "إنها ليست مسألة أيديولوجية، بل مسألة فيزياء ورياضيات".

وتابع "يتطلب الأمر بعض الشجاعة في أوروبا اليوم لقول هذا، لكن هنغاريا راضية عن التعاون الروسي في مجال الطاقة".

وتأتي غالبية إمدادات الغاز إلى هنغاريا من روسيا تحت البحر الأسود في خط أنابيب تورك ستريم، ومنه الى شبكة بلقان ستريم عبر بلغاريا وصربيا.

ويأتي الباقي في خط أنابيب يعبر أوكرانيا. ومع ذلك، أعلنت كييف مؤخرا نيتها عدم تجديد عقد العبور مع روسيا الذي يستمر حتى 31 ديسمبر.

كما تمنع أوكرانيا الإمدادات من مجموعة لوك أويل الروسية التي تقول بودابست إنها تؤمن ثلث واردات هنغاريا من النفط عبر خط أنابيب دروجبا.

أخبار ذات صلة

تجار الغاز في أوروبا يتجنبون التخزين في أوكرانيا بعد الهجمات
الغاز الروسي يتدفق إلى أوروبا رغم الحرب

ونددت بودابست بالخطوة "غير المقبولة" لكنها قالت مؤخرا إنها قريبة من إيجاد حل بديل.

وعطلت هنغاريا مرارا محاولات بروكسل معاقبة روسيا ومساعدة أوكرانيا في حربها ضد القوات الغازية.

في أوائل يوليو أثار رئيس الوزراء فيكتور أوربان غضب جميع شركائه تقريبا في الاتحاد الأوروبي بإجرائه زيارة لموسكو بعد أيام فقط من تولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لستة أشهر.

وأجرى سيارتو، الذي مُنح وسام الصداقة الروسي المرموق في أواخر 2021، عشر زيارات لروسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا.