أشارت تقارير عن اشتباكات بين الجيش المالي ومعها مجموعة فاغنر الروسية، ضد مسلحي جبهة أزواد قرب حدود الجزائر.
الاشتباكات جرت في منطقة تين زواتين التي تفصلها مئات الأمتار فقط عن الحدود الجزائرية، وسقط خلالها مئات العناصر من الجيش المالي وجماعة فاغنر، ورد الجيش بقصف بالمسيرات استهدف مجمعا تجاريا وطبيا يتبع الأزواد.
التصعيد الجديد يشكل تحديا أمنيا للقارة، وللجزائر خصوصا التي تتقاسم حدودا طويلة مع مالي.
وكانت الجزائر تحفظ أمنها وحدودها عبر دور الوساطة والسلام بين السلطة في باماكو، وحركة أزواد لكن انهيار اتفاق السلام الذي رعته الجزائر غير من هذا الواقع.
ويفرض الوضع المتوتر على الجزائر البحث عن حلول، سواء عبر دبلوماسيتها المباشرة، أو من خلال الاتحاد الإفريقي، وقد يتعين عليها التنسيق مع اللاعبين الرئيسيين في مالي، ومنهم روسيا وكذلك تركيا التي تشير تقارير إلى تزويدها الجيش بالمسيرات.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، محمد سي بشير، لسكاي نيوز عربية، على "تعقد" الموقف على حدود الجزائر.
وقال سي بشير: "المشهد مربك حاليا في المنطقة، خاصة مع الانقلابات المتكررة، بالإضافة إلى السلاح الذي غير من موازين القوى، ومليشيات فاغنر طورت الأمور إلى أمر مقلق إلى حدود الجزائر".