تشكل زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى العراق، نقلة نوعية في مسار العلاقات بين البلدين، لا سيما في الملفات الأساسية (الأمن والطاقة والمياه) والعلاقات الاقتصادية الأوسع بينهما.
عكست الزيارة والمباحثات المعمقة التي تم إجراؤها، حالة الزخم التي تسود العلاقات العراقية التركية في الوقت الراهن، وهو ما أسهم عن تفاهمات من شأنها أن ترسم واقعاً جديداً لتلك العلاقات بين الجارين.
خلال الزيارة تم التوقيع على عديد من مذكرات التفاهم والاتفاقات في بغداد، بين العراق وتركيا، أبرزها توقيع البلدين اتفاق لإطار استراتيجي يشرف على التعاون في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد.
كما شهد رئيس مجلس الوزراء العراقي والرئيس التركي توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والإمارات للتعاون في "مشروع طريق التنمية.
وفي مباحثات معمقة مع نظيره التركي، أكد الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، أن:
- بلاده تتطلع إلى علاقات متميزة مع الجارة تركيا على مختلف الصعد.. كما أنه يحرص على إقامة علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة تخدم المصالح المتبادلة.
- شدد على أهمية اعتماد الحوار لحسم المسائل والقضايا العالقة بين البلدين اللذين يتمتعان بموارد طبيعية وبشرية كبيرة ينبغي استثمارها من أجل تحقيق التنمية الشاملة والازدهار.
- بيّن أهمية العمل والتنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب وضمان الأمن المشترك للبلدين والمنطقة، مشيرا إلى أن العراق يرفض أن تكون الأراضي العراقية منطلقا للاعتداء أو تهديد دول الجوار، كما يرفض أي اعتداء أو انتهاك تتعرض له المدن العراقية.
- تطرق إلى ملف المياه والأزمة التي يعاني منها العراق جراء انخفاض التدفقات المائية عبر نهري دجلة والفرات وأثرها على مجمل الفعاليات الحياتية، مؤكداً ضرورة معالجة ملف المياه وضمان حصة عادلة للعراق لسد احتياجاته، والاستفادة من الخبرات في إدارة ملف المياه وبناء السدود، والتنسيق والتشاور بشأن المشاريع والمنشآت التي تقام على نهري دجلة والفرات.
- أكد أهمية استئناف عمل اللجان المشتركة وتفعيل بنود الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز روابط الصداقة والتعاون.
- العراق حريص على استكمال مشروع طريق التنمية الذي سيربط دول الخليج مع أوروبا عبر تركيا الذي سيكون له مردودات اقتصادية كبيرة، ويوسع حركة التبادل التجاري.
الإطار الاستراتيجي للتعاون
وخلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي جمعه مع الرئيس التركي، قال رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني:
- اليوم جرى توقيع اتفاق الإطار الاستراتيجي مع تركيا، الذي يُعد خارطة طريق لبناء تعاونٍ مستدامٍ.. ستنبثق عن هذا الاتفاق لجانٌ دائمة للأمن والطاقة والاقتصاد.
- رعينا معاً توقيع أكثر من 24 مذكرة تفاهم في مجالات وقطاعات مختلفة.
- في ملف المياه، وقعنا اتفاقاً إطارياً يتضمن التعاون في تنفيذ مشاريع مشتركة، تتعلق بتحسين إدارة المياه في نهري دجلة والفرات، وتبادل الخبرات في مجال تحديث أنظمة الرّي وتقنياته الحديثة.. الاتفاق سيستمر لـ 10 سنوات، وسيكفل تحقيق إدارة مشتركة وعادلة للموارد المائية.
- سيلمس أبناء شعبنا منافع هذا الاتفاق، وسيعود بالنفع أيضاً على الجارة تركيا.. ليس من مصلحة أحد أن تتفاقم الأوضاع في ما يتعلّق بالمياه وحصّة العراق.
- جرى اليوم التوقيع على مذكرة تفاهم رباعية، على مستوى وزراء النقل تضمّ، إلى جانب العراق وتركيا، الأشقاء في دولتي الإمارات وقطر.
- تتضمن مذكرة التفاهم الرباعية المبادئ الخاصة بـ(طريق التنمية)، النهر الاقتصادي الذي يربط الشرق بالغرب، ويمتد من العراق إلى تركيا، ليستمر نحو أوروبا، مثلما أنّ نهري دجلة والفرات ينبعان من تركيا ويصبان بالعراق.
- مشروع طريق التنمية سينقل المنطقة اقتصادياً، وسيطلق تكاملاً غير مسبوق يعتمد النماذج الاقتصادية النابعة من حاجة أسواقنا المحلية، وعلاقتها بالأسواق والتجمعات الدولية.
- مشروع طريق التنمية ليس مجرد طريق للنقل السريع، بل سيتحول إلى جسر رابط بين شعوب المنطقة وثقافاتها.
- تطرقنا إلى التنسيق الأمني الثنائي، بما يلبي حاجات الجانبين، ومواجهة التحديات التي يشكلها وجود عناصر مسلحة قد تتعاون مع الارهاب، وتخرق أمن البلدين، ووجود مناطق رخوة تحتاج إلى المزيد من السيطرة في مناطق حدودية مشتركة.
مُنجزات هامة
من جانبه، يقول مدير المركز العراقي الاقتصادي السياسي، وسام حدمل الحلو، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن زيارة الرئيس التركي أخيراً للعراق يمكن الاستفادة منها في عدة محاور؛ متمثلة في جميع الملفات العالقة مع تركيا عبر البناء على النتائج الإيجابية من الزيارة والمرضية للطرفين وبما يلبي تطلعات العراقيين.
ويشدد على أن أبرز الملفات المهمة التي تحظى بصدارة الأولويات بالنسبة للعراقيين في هذا الصدد، ما يتمثل في في ملف المياه، وخط نفط كركوك جيهان، وطريق التنمية وإنشاء مدينة اقتصادية في جنوب العراق.
ويضيف: قضية المياه تعتبر الشغل الشاغل للعراقيين، وهذا الملف يحتل أهمية كبيرة، علاوة على ملف النفط في الوقت نفسه، وكذلك مع تضرر تركيا أيضاً جراء توقف ضخ النفط العراقي عبر خط أنابيب كركوك جيهان، والذي ينقل 500 ألف برميل في المتوسط يومياً من إقليم كردستان.
ويوضح أن من بين أهم النتائج التي تهم العراقيين في هذا السياق أيضاً ما يتعلق بتأشيرات دخول العراقيين إلى تركيا، على اعتبار أنه في السابق كان يتم استخراج الفيزا في غضون يوم أو يومين "أون لاين"، بينما أقرت تركيا تعديلات على إجراءات حصول العراقيين على التأشيرات، وذلك من خلال شركة "غيت واي"، وباشتراطات أشبه باشتراطات الحصول على "الشنغن" ويتم رفض منح التأشيرة للبعض.
ويشير الخبير الاقتصادي العراقي في الوقت نفسه إلى أن هذه الإجراءات صعبت على العراقيين دخول تركيا، بينما كثير من العراقيين يفضلون الذهاب إلى تركيا، ومع توسع النشاط التجاري، لا سيما تجارة الملابس والحلي والعطور، وزيادة المعاملات التجارية، وكذلك على مستوى الفواكه والخضروات وكثير من المواد.
تركيا تقف إلى جانب العراق
وخلال زيارته للعراق، بعث الرئيس العراقي عدداً من الرسائل المُهمة في سياق العلاقات بين البلدين، مؤكداً العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها لتشمل مختلف المجالات. كما بيّن أن تركيا تقف إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب وفي مواجهة التحديات الأمنية والبيئية والاقتصادية، مشيرا إلى أن البلدين يرتبطان بعلاقات متميزة في شتى المجالات مما يخدم التعاون والتنسيق المشترك ويعود بالمنفعة على الشعبين العراقي والتركي.
وأعرب الرئيس التركي عن تفهم بلاده لاحتياجات العراق من المياه، وحرصها على التعاون في هذا المجال ومن خلال اللجان المشتركة بين البلدين، مبينا أن العراق يشكل مركزا مهما في التجارة بالنسبة إلى تركيا، ومن المناسب تطوير آليات التعاون التجاري والاقتصادي.
وأفاد الرئيس رجب طيب أردوغان بأن مشروع طريق التنمية مهم لدول المنطقة، وللبلدين، وستواصل تركيا دعمها للعراق من أجل استكمال المشروع بأسرع وقت ممكن وتحقيق أهدافه الاقتصادية والتنموية لشعوب المنطقة.
وخلال مباحثات معمقة بين الرئيسين العراقي والتركي، أكد الجانبان على أهمية تكثيف الجهود لتدعيم أمن الحدود، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية والبيئية وأزمة المياه والاستفادة من الخبرات والتجارب التركية في هذا المجال. وكذلك وجوب وقف الحرب في غزة، ودعم الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة التي ضمنتها الشرعية الدولية، وحث المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، والعمل على إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية لإرساء الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما شددا على أهمية تخفيف حدة التوترات ووقف التصعيد المستمر، واعتماد التفاهمات والحوار البنّاء في معالجة القضايا العالقة بين دول المنطقة.
حسم الملفات العالقة
مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية، رائد عزاوي، يؤكد في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أهمية الزيارة وأبعادها الاقتصادية، في ضوء سلسلة النجاحات الأخيرة المحققة من قبل الحكومة العراقية وإنهاء كثير من الملفات العالقة مع تركيا، وبما دفع الحكومة التركية إلى فتح أبواب جديدة مع العراق.
ويضيف: "العلاقة بين تركيا والعراق تكمن في نقطتين متمثلين في وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وعدم القدرة على كبح جماحه، علاوة على ملف المياه ومنبعي الفرات ودجلة من تركيا وحصص العراق غير العادلة، وهو ما أثر بالطبع علي حجم الزراعة والمشاريع التنموية والإعمار في العراق خلال الفترة الماضية".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه بحث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الخطوات المشتركة التي يمكن أن يتخذها البلدان ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ورحب بتصنيف العراق للجماعة على أنها محظورة.
وعبر أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السوداني في بغداد عن اعتقاده القوي بأن وجود حزب العمال الكردستاني في الأراضي العراقية سينتهي في أقرب وقت ممكن.
وبالعودة لحديث عزاوي، فإنه شدد على أهمية الزيارة ليس فقط بالنسبة للعراق فحسب بل بالنسبة للمنطقة بشكل عام، وذلك في ضوء العلاقات الجيدة الأخيرة التي تشهدها الدول العربية مع تركيا، بما في ذلك العلاقات التركية السعودية وكذلك العلاقات التركية المصرية، في سياق إعادة فتح علاقات جديدة واستراتيجية مع تركيا.
ويضيف عزاوي في معرض حديثه مع موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": الزيارة ستكون لها أبعاد أهمية اقتصادية في ضوء السعي لحلحلة العقبات السابقة، وفي ضوء التنمية المستهدفة من العراق باتجاه سلسلة طويلة من سلاسل الغذاء وصولاً إلى تركيا ومن تركيا إلى أوروبا، ومشاريع أخرى مهمة يسعى العراق إلى أن تكون تركيا بداية لتنمية قطاعات متبادلة، ورفع حجم التبادل التجاري بالإضافة إلى استهداف توطين بعض الصناعات التركية في العراق.
ويأتي ذلك فضلا عن محاربة تنظيم داعش عبر اشتراك وتعاون بين العراق وتركيا بما يمنعه من تهديد الأمن والسلم في البلدين، وفق مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان الرئيس التركي، قد ذكر أن البند الأهم في المحادثات مع العراق هو مكافحة الإرهاب، مؤكداً استعداد بلاده لدعم العراق في الحرب ضد الإرهاب.
تعزيز العلاقات الاستراتيجية
مدير المركز العراقي للدراسات غازي فيصل، يؤكد في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أهمية الزيارة ونتائجها على صعيد تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين بغداد وأنقرة، لا سيما وأن تركيا تعد من دول الجوار الرئيسية للعراق والتي تحتل مكانة استثنائية لاسيما على صعيد ملف المياه.
ويضيف: بالإضافة إلى خبرة تركيا العميقة في إدارة ملف المياه والسدود الكبيرة والصغيرة، فضلاً عن دورها المتوقع في مساعدة العراق لإدارة المياه، ومواجهة الجفاف الذي عصف بالبلاد منذ أعوام عديدة.
وأعلن رئيس وزراء العراق، عن أن البلدين وقعا اتفاقية لمدة 10 سنوات بشأن إدارة الموارد المائية تهدف لضمان حصول العراق على حصته العادلة.
ويشدد فيصل، على أن "هذه الزيارة ونتائجها تجد بلاشك حلولاً لهذه الأزمة ضمن معالجة للنفط مقابل المياه، خاصة أن العراق يزود تركيا بالنفط الذي تحتاجه مقابل توفير تركيا الحصص العادلة للعراق من المياه، فضلا عن التعاون الثنائي بين البلدين على صعيد الملفات الأمنية لمواجهة التنظيمات الإرهابية".
ويشيد بالاتفاقات الاستراتيجية بين العراق وتركيا سواء على الصعيد الأمني وأمن المياه وغيرها من الاتفاقات، لا سيما تلك التي تسهم في عودة زخم قطاع الزراعة للعراق، وهو القطاع الذي أهمل بسبب الجفاف وقلة الموارد المالية والتلوث البيئي، وعودته تمثل أهمية خاصة جداً للأمن الغذائي بالنسبة العراق.
قائمة مذكرات التفاهم والاتفاقات التي جرى توقيعها في بغداد، بين العراق وتركيا:
- اتفاق الإطار الاستراتيجي بين حكومة جمهورية العراق والجمهورية التركية.
- مذكرة اتفاق إطاري للتعاون في مجال المياه بين حكومة جمهورية العراق والجمهورية التركية.
- مذكرة تفاهم مشروع طريق التنمية، بين وزارة النقل ووزارة النقل والبنى التحتية التركية.
- مذكرة تفاهم لتشكيل لجنة تجارية اقتصادية مشتركة (JETCO) بين وزارتي التجارة العراقية والتركية.
- اتفاقية تشجيع وحماية وتبادل الاستثمارات، بين الهيئة الوطنية للاستثمار، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية.
- مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف التجارية العراقية، ومجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي.
- مذكرة تفاهم للتعاون الفني والعلمي والاقتصادي في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بين وزارة الصناعة ووزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية.
- مذكرة تفاهم في مجال التدريب العسكري، بين وزارتي الدفاع العراقية والتركية.
- مذكرة تفاهم بشأن التدريب والتعاون في مجال الصحة العسكرية، بين وزارتي الدفاع العراقية والتركية.
- مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي بين هيئة التصنيع الحربي وسكرتارية الصناعات الدفاعية التركية.
- مذكرة تفاهم للتعاون الأمني، بين وزارتي الداخلية العراقية والتركية.
- مذكرة تفاهم بين معهد الخدمة الخارجية ومعهد الدراسات الإستراتيجي التركي، وبين وزارتي الخارجية العراقية والتركية.
- مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشباب والرياضة، بين وزارتي الشباب والرياضة العراقية والتركية.
- مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العلوم الصحية والطبية، بين وزارتي الصحة العراقية والتركية.
- خطة مجموعة العمل الزراعية للفترة 2024-2025، بين وزارتي الزراعة العراقية والتركية.
- مذكرة تفاهم بشأن البحث العلمي والتكنولوجي، بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجلس البحث العلمي والتكنولوجي التركي.
- مذكرة تفاهم للتعاون في المجال التربوي، بين وزارتي التربية العراقية والتركية.
- مذكرة تفاهم في مجال التعاون السياحي، بين وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ووزارة السياحة التركية.
- مذكرة تفاهم في مجال التشغيل والضمان الاجتماعي، بين وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية العراقية والتركية.
- مذكرة تفاهم في مجال الشأن الاجتماعي والأسرة، بين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الأسرة والخدمات التركية.
- مذكرة تفاهم بشأن الوثائق والأرشيف الحكومي، بين وزارة الثقافة والأرشيف الحكومي التركي.
- مذكرة تفاهم في مجال أمن المنتجات والحواجز الفنية أمام التجارة، بين وزارة التخطيط ووزارة التجارة التركية.
- مذكرة تفاهم في الشؤون الدينية، بين ديوان الوقف السني ورئاسة الشؤون الدينية التركية.
- مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال التدريب القضائي للطلاب والقضاة والمساعدين والمدعين العامين، بين المعهد القضائي العراقي وأكاديمية العدالة التركية.
- مذكرة تفاهم في مجال الكهرباء، بين وزارة الكهرباء، ووزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية.
- مذكرة تفاهم في مجال الإعلام والاتصالات بين هيئة الإعلام والاتصالات ورئاسة الاتصالات التركية.