تسعى الجزائر إلى جذب المزيد من الزوار إلى مواقعها التاريخية والثقافية والمناظر الطبيعية الخلابة وسط جهود لتنشيط وتوسيع القطاع السياحي.
ويضم أكبر بلد في إفريقيا مواقع رومانية وإسلامية وشواطئ وجبالا على بعد ساعة واحدة فقط بالطائرة من أوروبا ومناظر طبيعية صحراوية ساحرة.
واستضافت الجزائر 3.3 مليون سائح أجنبي فقط في 2023، وفقا لوزارة السياحة.
وكان نحو 1.2 مليون من هؤلاء من المغتربين الجزائريين الذين عادوا لزيارة ذويهم.
ويشير انخفاض عدد المسافرين إلى الجزائر إلى إهمال هذا البلد لقطاع السياحة الذي ينظر إليه على أنه كنز لم يكتشف بعد.
ومع نمو عائدات النفط والغاز في الجزائر في الستينيات والسبعينيات، فقدت الحكومات المتعاقبة الاهتمام بتطوير الأنشطة السياحة الجماعية.
ثم أدى الانزلاق إلى صراع سياسي في التسعينيات إلى دفع البلد بعيدا عن هذا المسار.
ويقول محللون إنه مع تحسن الوضع الأمني كثيرا الآن، صارت الجزائر بحاجة إلى معالجة نظام التأشيرات غير المرن وتحسين خطوط النقل ومنح امتيازات لمستثمري القطاع الخاص المحليين والأجانب لتمكين السياحة من الازدهار.
وعرضت صليحة ناصر باي المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة خططا طموحا لاستقطاب 12 مليون سائح بحلول عام 2030.
وقالت، خلال استضافة الجزائر العاصمة للصالون الدولي للسياحة والأسفار في الفترة من 30 مايو إلى الثاني من يونيو الجاري: "تسعى الجزائر في استراتيجيتها إلى استقطاب 12 مليون سائح في آفاق 2030".
وأضافت: "لهذا الغرض فإننا نسعى كقطاع السياحة والصناعة التقليدية إلى تشجيع الاستثمار وتقديم تسهيلات للمستثمرين وبناء أيضا مرافق سياحية وفندقية وتأهيل وعصرنة الفنادق التي يمتلكها القطاع".
وتخطط الجزائر لبناء فنادق وإعادة هيكلة وتحديث فنادق قائمة.
وقالت وزارة السياحة إنه تمت الموافقة على نحو 2000 مشروع سياحي حتى الآن، 800 منها قيد الإنشاء حاليا.
وتنفذ الدولة أيضا مشروع ترميم شاملا لعدد 249 موقعا تاريخيا بهدف جذب المستثمرين والسائحين.
وانتهى العمل فيما يقرب من 70 موقعا حتى الآن بينما يجري حاليا تنفيذ خطط ترميم 50 موقعا إضافيا، وهو ما يشمل كذلك عمليات توسعة في المواقع.
وبحسب موقع ستاتيستا الإلكتروني المعني بجمع البيانات، وفر قطاع السياحة والسفر 543500 فرصة عمل في الجزائر عام 2021.