كشفت فوربس الشرق الأوسط عن قائمتها السنوية "أقوى 100 شركة عائلية عربية لعام 2024" لتسلط الضوء على أكبر الشركات العائلية العريقة في المنطقة، التي تشهد تحولات في أعمالها من خلال التوسع والاستثمار.
ولإعداد القائمة، اهتمت فوربس الشرق الأوسط بالشركات التي تملكها أو تديرها عائلات عربية. وقد صُنّفت الشركات وفقًا لحجم استثماراتها، وقيمة الأعمال، والأداء، والنشاط التجاري خلال العام الماضي، وتاريخ الشركة وإرثها، فضلًا عن مدى تنوع الأعمال من حيث القطاعات والامتداد الجغرافي.
في حين تعد عائلات دول مجلس التعاون الخليجي الأكثر نجاحًا في مشهد الشركات العائلية، حيث تنتمي 34 من أصل 100 شركة عائلية مُصنفة في قائمتنا إلى السعودية، تليها الإمارات بـ28 شركة، ثم قطر والكويت بـ7 شركات لكل منهما. كما تشكل هذه الدول الأربع 76% من إجمالي شركات القائمة.
تتصدر التصنيف شركة عبداللطيف جميل السعودية، تتبعها مجموعة الفطيم الإماراتية في المركز الثاني، ثم مجموعة منصور المصرية في المركز الثالث. بينما تعد مجموعة منصور، الشركة الوحيدة من خارج دول مجلس التعاون الخليجي المُصنفة ضمن أول 10 مراكز في القائمة. وفي مايو 2023، منح الدوري الأميركي لكرة القدم (MLS) حقوق امتياز بقيمة 500 مليون دولار للمجموعة، بقيادة محمد منصور، لتأسيس نادي كرة قدم في سان دييغو، كاليفورنيا، بحلول عام 2025. كذلك بلغ صافي الثروة المجمعة للإخوة محمد ويوسف وياسين منصور، نحو 5.8 مليار دولار حتى فبراير 2024، بما يجعلها أغنى عائلة عربية مُصنفة في قائمة العام.
لكن بعيًدا عن الاستثمارات التقليدية في العقارات والضيافة، بدأت الشركات العائلية تتنوع بشكل متزايد لتشمل المزيد من القطاعات الناشئة. وتمكنت من الاستمرار عبر مرور الأجيال، حيث أسست 6 منها في القرن التاسع عشر، و26 شركة قبل عام 1950، كما أسست 6 شركات منها فقط في العقد الأول من القرن الحالي. وتشكلت جميعها نتيجة تقسيم أو بيع شركة سابقة، أو توحيد الأصول الموجودة مسبقًا لتشكيل مجموعة قابضة. فقد أسست مجموعة (O Capital Group) المعروفة أيضًا باسم مجموعة بنجلون، بعد اندماج شركة (Holding Benjelloun Mezian) مع شركة (FinanceCom) عام 2021. بينما تعد مجموعة تاول العُمانية، أقدم شركة عائلية في التصنيف، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1866.
ويظل الاستثمار في مشاريع الاستدامة، أولوية ثابتة للعديد من الشركات المدرجة في قائمة العام. كشركة النويس للاستثمار التي أسست مشاريع طاقة نظيفة بقدرة تتجاوز 1,230 ميغاوات، في بوركينا فاسو ومصر والأردن والمغرب وتوغو، سواء أكانت قيد التشغيل أم قيد الإنشاء.
ووقعت مجموعة الفردان، في يونيو 2023، مذكرة تفاهم مع مصنع تدوير الإلكترونيات (ERF) لتطوير الاستدامة البيئية، وتشجيع إعادة تدوير النفايات الكهربائية. كذلك، في ديسمبر 2023، اتفقت مجموعة سفاري ومجموعة كناوف على الاستثمار، من خلال مشروعهما المشترك (Compagnie Marocaine de Plâtre et d’Enduit) لبناء منشأة جديـدة ومتطورة لإنتاج ألواح الجبس لتوفير استهلاك الطاقة والمياه.