أعلنت شركة "سوني" اليابانية أنّ مبيعاتها من "بلاي ستايشن 5" وصلت إلى 50 مليون نسخة، بعد ثلاث سنوات على إطلاق منصة ألعاب الفيديو هذه، في نتيجة تؤكد تسارعاً قوياً في مبيعاتها التي تأثرت سلباً لفترة طويلة جراء نقص طال عدداً من السلع.
تم إطلاق جهاز PS5 في نوفمبر 2020، بينما كان العالم في قبضة جائحة كورونا، وعانت مبيعاته في البداية بسبب مشاكل سلاسل التوريد واسعة النطاق والنقص العالمي في الرقائق.
وقالت سوني في بيان الأربعاء "بفضل دعم محبي بلاي ستايشن في مختلف أنحاء العالم، شهدت مبيعات بلاي ستايشن 5 زخما قويا هذا العام مدفوعا بسلسلة من الألعاب التي تحظى بشعبية كبيرة".
وكانت المبيعات مدعومة بإصدار ألعاب ناجحة على غرار "مارفلز سبايدر مان 2" التي بيع أكثر من 2.5 مليون نسخة منها خلال الساعات الأربع والعشرين التي تلت إصدارها في نهاية أكتوبر، و"بالدرز غايت 3" و"الان وايك 2".
وخلال مرحلة كوفيد-19، واجه إنتاج وشحن "بلاي ستايشن 5" التي صدرت في نوفمبر 2020، صعوبات جراء نقص في أشباه الموصلات والتغييرات العالمية التي طرأت على سلاسل التوريد بسبب التدابير الصحية المُتخذة في عدد كبير من الدول.
وقال رئيس قسم ألعاب الفيديو لدى "سوني" جيم راين، في البيان "يسعدنا أنها المرة الأولى منذ إطلاق بلاي ستايشن 5 يكون لدينا مخزون كامل من وحدات التحكم لموسم أعياد نهاية السنة، مما يتيح للراغبين في الحصول عليها شراءها".
منذ إطلاق أول جهاز بلاي ستيشن في عام 1994، تطورت شركة سوني لتصبح عملاقًا في مجال ألعاب الفيديو، وهو السوق الذي قدرت إيراداته هذا العام بأكثر من 53 مليار دولار، بحسب شركة الاستشارات Newzoo.
لا يزال جهاز PS2 هو وحدة التحكم الأكثر مبيعًا لشركة سوني، حيث تم بيع أكثر من 155 مليون وحدة، بينما تجاوز جهاز PS4 حوالي 117 مليونًا، وفقًا للشركة.
وفي تعليقه على بيع 50 مليون وحدة من PS5، قال سيركان توتو، الرئيس التنفيذي لشركة Kantan Games للاستشارات في طوكيو: "هذا رقم مذهل، خاصةً وأن PS5 لم يتوفر بشكل صحيح في المتاجر خلال نصف دورة حياته."
وأضاف: "في النهاية، قد تتمكن سوني بالفعل من التفوق على مبيعات جهاز PS4 المذهلة التي تحققت طوال فترة حياته."
ومنذ عام 2001، برزت وحدات تحكم Xbox من شركة مايكروسوفت باعتبارها المنافس الرئيسي لـ PlayStation.
في حين أن مبيعات جهاز PS5 تتفوق على أحدث وحدات تحكم Xbox، وفقًا لتقديرات محللي الصناعة، فقد بذلت مايكروسوفت دفعة قوية في السنوات الأخيرة لتعزيز مكانتها في السوق.
وقد شمل ذلك عمليات استحواذ ضخمة على المطورين، بما في ذلك الاستحواذ على شركة أكتيفجن، الشركة المصنعة لألعاب "Call of Duty" التي حققت نجاحًا كبيرًا، بقيمة 69 مليار دولار.
وكانت شركة سوني قد حاولت سابقًا عرقلة صفقة أكتيفجن، لكنها اتفقت مع مايكروسوفت في يوليو على الاستمرار في إصدار لعبة Call of Duty على بلاي ستايشن.