هدمت السلطات الإسرائيلية الأربعاء نحو 50 منزلا في صحراء النقب يملكها بدو ووصفها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بأنها "إنشاءات غير قانونية"، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وسوّت جرافات بالأرض المنازل الواقعة في قرية وادي الخليل، ما أثار غضب أفراد المجتمع المحلي البالغ عددهم 500 نسمة.
وقال أحد سكان القرية: "هناك أكثر من 500 شخص هنا. (الآن) ليس لدى الأطفال والنساء مكان آخر يذهبون إليه".
وأضاف بينما انتشرت الشرطة لمراقبة عملية الهدم "إنهم يهدمون منازلنا، ويتركوننا عالقين في الخارج".
وتابع "نحن لا نستحق هذا. لقد سعينا إلى حل لسنوات، على أمل التوصل إلى قرار عادل، لكن الدولة أعاقت كل خياراتنا".
وتعتبر إسرائيل المنازل المبنية في وادي الخليل غير قانونية.
بن غفير يتوعد
• بن غفير قال إن منازل وادي الخليل هي "انشاءات غير قانونية".
• حذر المسؤول الإسرائيلي كل من "ينتهك القانون في صحراء النقب" الواقعة جنوبي إسرائيل.
• اعتبر أن هدم هذه المنازل كان "خطوة مهمة" تؤشر إلى عدم تحدي سلطة الحكومة.
• وفق بن غفير فإن "الشرطة ستحارب كل من يستولي على أرض ويحاول بناء واقع آخر على الأرض".
• قبل قيام إسرائيل، كانت صحراء النقب موطنا لنحو 92 ألف بدوي بقي منهم 11 ألفا فقط داخل حدود إسرائيل بعد حرب عام 1948، وفقا لمنظمة عدالة، وهي جماعة مناصرة للأقليات العربية في إسرائيل.
• رفض العديد منهم إعادة توطينهم في المدن، ومنذ ذلك الحين يواجه هؤلاء صعوبات داخل المجتمع الإسرائيلي.
• يبلغ عدد البدو اليوم نحو 300 ألف، نصفهم يعيشون في مدن والنصف الآخر في قرى غير معترف بها من قبل إسرائيل، بحسب "عدالة".
• تفتقر هذه القرى إلى معظم الخدمات الأساسية، مثل جمع القمامة.
ووفقا للناشط طلب الصانع، فقد دمرت الجرافات الإسرائيلية ما مجموعه 48 منزلا الأربعاء "ما ترك الأطفال والنساء بلا مأوى".
وأوضح أن "قرية بأكملها دمرت لمجرد أن سكانها عرب" و"بحجة البناء غير المرخص".
وبحسب الصانع، فإن إسرائيل "لا تسمح للمواطنين (البدو) بالحصول على تراخيص بناء ثم تقوم بهدم منازلهم بحجة عدم وجود تراخيص".