قفز متوسط مدة خدمة جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي من 25 إلى 136 يوما في السنة، مما أثار أزمة داخل وخارج الجيش، حسبما أفاد تقرير لصحيفة "جيروسالم بوست"، الخميس.
ومع دخول الحرب في قطاع غزة عامها الثاني وتصاعد التوتر مع حزب الله اللبناني، يواجه الجيش الإسرائيلي ضغوطا كبيرة في تجنيد قوات الاحتياط.
وعبر عدد من جنود الاحتياط عن استيائهم من طول فترة الخدمة والضغوط النفسية المتزايدة عليهم.
ووفق "جيروسالم بوست"، فقد قفزت خدمة جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي من متوسط ما قبل الحرب بلغ 25 إلى 42 يوما في العام، إلى حوالي 136 يوما في السنة للمقاتلين أثناء الحرب.
وكتب جندي الاحتياط أريئيل سيري ليفي في منشور انتشر بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، أن الوضع "تجاوز حدود التحمل"، مذكرا بتكرار استدعائه للخدمة منذ أكتوبر 2023.
ويرى ليفي أن "إنهاء الحرب بات ضرورة، خاصة في ظل النقص المستمر في أعداد الجنود".
وأشار جندي احتياط آخر، وهو أب لطفلين، في حديث لوكالة "فرانس برس"، إلى أن "فقدانه لوظيفته زاد من الضغط الجسدي والنفسي عليه".
وبينما توفر الحكومة الإسرائيلية دخلا أساسيا لجنود الاحتياط، اضطر العديد من أصحاب الأعمال الصغيرة لإغلاق أعمالهم.
وأضاف جندي آخر قائلا: "رغم أن الأولوية للمصلحة العامة، فإن التكلفة أصبحت ثقيلة جدا على عائلتي"، موضحا أنه أمضى حوالي 6 أشهر في غزة هذا العام.
وخلال عامي 2023 و2024، بات قادة قوات الاحتياط يخدمون لفترة أطول، بمعدل 168 يوما في السنة، مع خدمة بعض الجنود في الجبهة لمدة تصل إلى 142 يوما، بينما يخدم جنود الاحتياط في وظائف مكتبية لمدة 121 يوما تقريبا.
ورغم أن الجيش الإسرائيلي قال إن 85 بالمئة من جنود الاحتياط ما زالوا يؤدون الخدمة، فإن صحيفة "جيروسالم بوست" شككت في ذلك، مشيرة إلى أن "الأعداد أقل بكثير، تقترب حتى من 50 بالمئة"، معتبرة ذلك "تهديدا محتملا لقدرة الجيش الإسرائيلي على مواصلة المهام الموكلة إليه من قبل الحكومة كجزء من الحرب الجارية".
يأتي ذلك في الوقت الذي عجزت به الحكومة الإسرائيلية عن إقرار تشريع لزيادة مدة الخدمة الإلزامية رسميا وبشكل دائم من 32 إلى 36 شهرا، فضلا عن صعوبة ضم طلاب المعاهد اليهودية المتشددين دينيا المعروفين باسم "الحريديم" إلى الجيش بأعداد أكبر.