أطلق برلمانيون يابانيون الخميس مجموعة عمل للبحث في مسألة الأجسام الطائرة المجهولة، وهو موضوع لم تعره السلطات المحلية الاهتمام المطلوب بنظر هؤلاء الذين يرون فيه تهديدا محتملا للأمن القومي.
وتحض هذه المجموعة التي تضم حوالي ثمانين عضوا من أحزاب مختلفة، بينهم وزراء دفاع سابقون، الحكومة على تحسين قدراتها على اكتشاف وتحليل هذه "الظواهر الشاذة غير المحددة".
وقد أعلن وزير الدفاع السابق ياسو كازو أخيرا أنه "سيكون من قبيل عدم المسؤولية على الإطلاق أن نستسلم لحقيقة مفادها أن شيئا ما لا يمكن تفسيره، وأن نستمر في دفن رؤوسنا في الرمال" في ما يتصل بمثل هذه الظواهر.
وأشار يوشيهارو أساكاوا، عضو البرلمان عن أحد أحزاب المعارضة، الشهر الماضي أيضا إلى أنه "في اليابان، يُنظر إلى الأجسام الطائرة المجهولة تقليديا على أنها جزء من السحر والتنجيم، وهو ما لا علاقة له بالسياسة".
وأضاف هذا المسؤول المنتخب من حزب الابتكار الياباني، أنه إذا تبين أن هذه الأجسام الطائرة المجهولة هي "أسلحة سرية متقدمة، أو طائرات تجسس بدون طيار مقنّعة، فإنها يمكن أن تشكل تهديدا كبيرا لأمن أمتنا".
وفي الولايات المتحدة، الحليف الدفاعي الرئيسي لليابان، أنشئ مكتب مخصص لهذه الظواهر الغريبة المجهولة في عام 2022 داخل البنتاغون.
كما تعمد المخابرات الأميركية ووكالة ناسا إلى جمع وفحص البيانات في هذا المجال.
وقال مكتب البنتاغون المتخصص في هذه المسألة، المسمى AARO، في مارس، إنه لم يخلص إلى أي "أدلة عملية" تدفع إلى الاستنتاج بأن بعض الظواهر يمكن ربطها بعوامل خارج كوكب الأرض، أو أن حكومة الولايات المتحدة تخفي مثل هذه الأدلة.
وفي بداية عام 2023، ساعدت قضية المنطاد الصيني الذي طار فوق المجال الجوي الأميركي في توضيح بعض حالات الأجسام الطائرة الغريبة التي لوحظت سابقا، بما في ذلك في اليابان.
واعتبرت وزارة الدفاع اليابانية لاحقا أن الكثير من الأجسام الطائرة المجهولة التي شوهدت في المجال الجوي الياباني في السنوات السابقة كانت على الأرجح بالونات تجسس صينية.