وعدت ألمانيا بزيادة كبيرة في عدد تأشيرات العمل الممنوحة للهنود المهرة خلال زيارة المستشار أولاف شولتس الذي استضافه رئيس الوزراء ناريندرا مودي في نيودلهي، الجمعة.
يقوم الزعيم الألماني بزيارته الثالثة للهند منذ العام الماضي ويرافقه فيها العديد من وزراء حكومته بهدف إجراء مناقشات بين ثالث وخامس أكبر اقتصادين في العالم.
ووافقت إدارة شولتس على زيادة عدد التأشيرات الممنوحة سنويا للعمال الهنود المهرة إلى 90 ألفا، مقابل 20 ألفا في الوقت الحالي.
وقال شولتس "رسالتنا هي أن ألمانيا مفتوحة أمام العمال المهرة".
وأشاد مودي بالقرار باعتباره نعمة اقتصادية لكلا البلدين بقوله "عندما تلتقي ديناميات الهند ودقة ألمانيا، عندما تلتقي الخبرة الهندسية الألمانية والابتكار الهندي ... يتم رسم مستقبل أفضل لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ وكذلك للعالم بأسره".
وقعت الهند وألمانيا لأول مرة اتفاقية هجرة قبل عامين لتسهيل دخول المحترفين والطلاب الهنود.
وتعهدت برلين كذلك تيسير إجراءات عملية تقديم طلبات التأشيرة وتحسين الاعتراف بالمؤهلات المهنية الهندية في ألمانيا.
وصل شولتس إلى الهند في وقت متأخر الخميس، وهي ثالث زيارة له بعد زيارة دولة في فبراير 2023 ومشاركته في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي في وقت لاحق من ذلك العام.
وقالت وزارة الخارجية الهندية هذا الأسبوع إن الشراكة بين البلدين "تعمقت" على مر السنين.
وألمانيا والهند شريكتان في مجال الدفاع، وقامت القوات البحرية من كلا الجانبين بمناورات بحرية مشتركة في وقت سابق من هذا الأسبوع في المحيط الهندي.
وكان الهدف من المناورات "تعزيز الاتصال البحري بين البلدين والتوافق بين البحريتين"، وفقًا لبيان صادر عن البحرية الهندية الخميس.
"مزيد من التعاون"
وقال شولتس "نريد أيضا تعميق تعاوننا في مجال الدفاع وأن نتفق على التقريب بين جيشينا. ... رسالتنا بصورة عامة واضحة: نحن بحاجة إلى مزيد من التعاون وليس العكس".
لكن البلدين يختلفان بشأن العلاقات مع روسيا. ففي حين تدعم ألمانيا أوكرانيا بقوة، حضر مودي هذا الأسبوع قمة مجموعة بريكس في قازان بوسط روسيا، حيث عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أما حكومة مودي فحافظت على العلاقات طويلة الأمد مع موسكو حتى مع سعيها إلى إقامة شراكات أمنية أوثق مع حلفائها الغربيين.
ناقش شولتس أيضا خلال زيارته برنامج الهند الطموح لزيادة إنتاج "الهيدروجين الأخضر"، وهو مصدر نظيف للطاقة يزداد عليه الطلب في ألمانيا مع تقلص إمدادات النفط والغاز الروسية وسعي برلين إلى تحقيق أهدافها المناخية بالاعتماد على الطاقات النظيفة والمتجددة.
واتفق ممثلو البلدين على "خريطة طريق الهيدروجين الأخضر" الثنائية الجمعة، وإن لم يتم نشر تفاصيلها بعد.
ومن المتوقع أن يسافر شولتس وفريقه إلى غوا السبت لتفقد السفن البحرية قبل العودة إلى ألمانيا مساء.