كشف باحثون الخميس، أن حيوان الأورانغاتون أو إنسان الغاب البري شوهد وهو يفرك هريس نبات طبي في جرحه، وهو ما يمكن أن يشير إلى أصول معالجة الجروح عند البشر.
ويقول الباحثون في مجلة التقارير العلمية إنهم لاحظوا في الحالة الأولى الموثقة لهذه العملية أن ذكر إنسان الغاب يعالج جرحا مفتوحا في الوجه باستخدام عصارة وأوراق ممضوغة من نبات معروف بخصائصه المضادة للالتهابات وتسكين الألم، وهي العملية التي استغرقت 30 دقيقة.
وحسب موقع "أكسيوس" فقد أوضح الباحثون أنه في غضون خمسة أيام انغلق الجرح، وشفى خلال شهر.
وأكد الباحثون أن فيبراوريا تينكتوريا هو النبات الذي استخدمه الأورانغاتون لعلاج الجرح وهو نبات طبي ذو خصائص مضادة للالتهابات ومضاد للبكتيريا وغيرها من الخصائص التي يستخدمها الناس في سومطرة بالحيط الهندي وأماكن أخرى لعلاج الجروح.
وفي يونيو 2022، اكتشف العلماء في متنزه جونونج ليوسر الوطني في إندونيسيا ذكرا بريا من إنسان الغاب وهو أول حيوان يعالج نفسه بالنبات بطريقة مماثلة.
وكتب الباحثون من معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان في ألمانيا والجامعة الوطنية في جاكرتا، أن هذا الحيوان قد شوهد أيضا وهو يستريح أكثر من المعتاد، مما قد يساعد في التئام الجروح.
وقال جاكوبوس دي رود، عالم الأحياء بجامعة إيموري، والذي لم يشارك في الدراسة: "من المحتمل جدا أن يكون الأمر علاجا ذاتيا"، مشيرا إلى أن إنسان الغاب قام بوضع النبات على الجرح تحديدا.