قال شيجيرو إيشيبا، رئيس الوزراء المقبل لليابان إنه يريد تطهير الحزب الحاكم وإنعاش الاقتصاد ووضع حد لتهديدات أمنية من دول قوية حول بلاده في أول تصريحات يدلي بها إثر فوزه بزعامة الحزب الحاكم اليوم الجمعة بعد خامس محاولة.
وتغلب وزير الدفاع السابق البالغ من العمر 67 عاما بفارق ضئيل على القومية المتشددة ساناي تاكايتشي في سباق لم تكن نتيجته محسومة مع وجود عدد قياسي بلغ تسعة مرشحين تنافسوا على قيادة الحزب الديمقراطي الحر.
ومن شبه المؤكد أن يصبح زعيم الحزب الديمقراطي الحر، الذي يحكم اليابان أغلب فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، رئيسا للوزراء بسبب الأغلبية التي يتمتع بها في البرلمان. وقال إيشيبا إنه سيشكل الحكومة يوم الثلاثاء بعد أن تصوت جلسة خاصة للبرلمان بتوليه المنصب.
وأضاف في مؤتمر صحفي بعد فوزه "ينبغي أن نكون حزبا يسمح لأعضائه بمناقشة الحقيقة بحرية وصراحة، وحزبا نزيها ومحايدا في جميع الأمور، وحزبا متواضعا".
وأشار إلى توغلات وقعت في الآونة الأخيرة من روسيا والصين في أراض يابانية والتجارب الصاروخية المتكررة التي تجريها كوريا الشمالية باعتبارها أدلة على ضرورة تعزيز اليابان لأمنها.
وانطلق السباق على اختيار بديل لرئيس الوزراء فوميو كيشيدا في أغسطس حين أعلن كيشيدا أنه سيتنحى عن منصبه بسبب سلسلة من الفضائح، منها تبرعات سياسية غير موثقة، أدت إلى انخفاض شعبية الحزب الديمقراطي الحر إلى مستوى غير مسبوق، بحسب تقرير وكالة رويترز.
وصنع إيشيبا، الذي يصف نفسه بأنه يغرد خارج السرب، أعداء في الحزب من قبل إذ ساهمت آراؤه غير المعتادة ومناوشاته مع زملائه في إخفاقه في الفوز بالزعامة في أربع محاولات سابقة على الرغم من تمتعه بشعبية كبيرة منذ فترة طويلة بين عامة الناس.
وقال إيشيبا إنه يعتزم الدعوة إلى انتخابات عامة في موعد مبكر، دون أن يقدم تفاصيل عن التصويت الذي يتعين الدعوة إليه خلال الأشهر الثلاثة عشر المقبلة. وقال محللون إن اختياره يشير إلى أن البعض في الحزب وضعوا الخلافات الشخصية جانبا للاستفادة من شعبيته.
وفي مؤتمر صحفي، أكد إيشيبا على ضرورة تنشيط الاستهلاك في رابع أكبر اقتصاد في العالم لضمان قدرة اليابان على التعافي بالكامل من فترة طويلة من الركود الاقتصادي.