الجدل يتجدد حول حزمة المساعدات الخارجية التي أقرها مجلس الشيوخ الأميركي وكانت بقيمة 95 مليار دولار. ومع توجيه هذه المساعدات إلى مناطق تشهد صراعات وتوترات حول العالم، وهي أوكرانيا وإسرائيل وتايوان، يرى كثيرون أن واشنطن تقوم بتأجيج تلك المناطق ودفعها للاشتعال.
أما الرأي الآخر، فيرى أن واشنطن تمنع تطور تلك الصراعات وانتشارها عبر سياسة الردع وحفاظها على عالم أحادي القطبية.
كيف ستتلقى الأطراف المعنية هذه المساعدات؟
يشير الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، حسين عبد الحسين خلال حواره مع غرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" إلى أن الغرض الرئيسي من تلك المساعدات هو تجنب مشاركة الولايات المتحدة في تلك الحروب، نظرا لاعتقادها بأن تكاليف الدعم ستكون أقل بكثير مما ستكون عليه في حال المشاركة المباشرة، مضيفا:
- ترفيع الاتحاد الأوروبي إلى جانب الولايات المتحدة نفقات التسليح العسكري والصناعات العسكرية.
- وصلت نسبة الميزانية التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي في الاتفاق العسكري إلى حوالي 600 مليار يورو، أي ما يعادل نسبة 60% من ميزانية الولايات المتحدة البالغة حوالي تريليون دولار.
- لابد من الدفاع عن الديمقراطية في حال تعرضت للاجتياح.
- قيام الولايات المتحدة بتقديم المساعدة لدول ديمقراطية بحاجة للدفاع عن نفسها.
- في حال وجود انقسام عالمي لا يمكن للديمقراطية أن تكون العامل المؤثر في رسم شكل التحالف.
- لدى الولايات المتحدة عيون وآذان في كل العالم عبر الأقمار الاصطناعية ووسائل أخرى تمكنها من التعرف على طرق استخدام هذه الدول لهذه الاسلحة.
- بإمكان الولايات المتحدة أن تطلب من الدول التي منحتها المساعدات تحديد طرق استخدام هذه الأسلحة.
- تواجه الولايات المتحدة مشاكل في تصنيع الأسلحة أمام الطلب المتزايد للأسلحة في العالم.
- عدم رغبة اقتصادات الديمقراطيات الانخراط في الحروب وتعطيل النمو الاقتصادي لبعض الدول التي تعيش نموا اقتصاديا في أوقات السلم.
- لا يمكن أن ينمو اقتصاد كل من إيران وروسيا والصين لكونها من الدول التي تعيش في الحروب والدافعة للحرب.
من جهته، يقول الأكاديمي والدبلوماسي الروسي السابق، فيتشسلاف ماتوزوف إن ما ستتلقاه أوكرانيا من مساعدات أميركية خلال الساعات القادمة لن يؤثر جديا على الأوضاع في حقل القتال نظرا لكون الأسلحة الأميركية متواجدة في المنطقة والجزء الأكبر في متواجد في الأراضي البولونية وأن روسيا مستعدة لكل الاحتمالات التي قد تفرضها ساحة القتال، مبرزا:
- تخصيص الولايات المتحدة لدعم مالي بقيمة 95 دولار، مقسمة على 3 دول حيث تحظى إسرائيل بالنصيب الأكبر من المساعدات.
- تسير الحرب اليوم في صالح القوات الروسية وهي تتقدم يوميا على أوكرانيا في جميع الميادين.
- فشل الجيش الأوكراني في مواجهة القوات الروسية هو أحد الأسباب التي دفعت بالكونغرس الأميركي ومجلس الشيوخ باتخاذ القرارات بهذه سرعة.
- تقوم الولايات المتحدة بتقديم هذه المساعدات العسكرية تحت شعار الديمقراطية.
- هذه المساعدات الأميركية لإسرائيل تحت شعار الديمقراطية تقدم لقتل الأبرياء في غزة.
- الروس مستعدون إلى مواجهة كل أنواع الصواريخ التي تم تقديمها إلى أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة والتي سبق استعمالها وفشلت.
- روسيا مستعدة تمام الاستعداد لمواجهة الولايات المتحدة والدول الغربية المشاركة في الحرب ضدها.
- لن تقبل روسيا بالفشل في هذه المعركة المصيرية.
أما الوزير السابق والمحاضر في الجامعة العبرية، الدكتور شمعون شطريت فيقول لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الحرب الإسرائيلية التي تزال مستمرة منذ أشهر في عديد الجبهات تجعل إسرائيل في حاجة إلى المزيد من الذخائر والمعدات العسكرية، وتابع:
- موافقة الكونغرس ومجلس الشيوخ على الميزانية التي منحت إلى إسرائيل تعد هامة في المرحلة الحالية.
- تقديم مثل هذه المساعدات رسالة إلى ضرورة حماية الديمقراطية في العالم.
- يقوم النظام الدولي على تقديم الولايات المتحدة الدعم لكل من أوكرانيا وإسرائيل في مواجهة الصعوبات والحروب والحفاظ على الديمقراطية.
- الاعتماد على استراتيجية قوة الردع عبر المساعدات التي يتم استلامها.
- تعزيز القوة العسكرية للدول التي منحتها الولايات المتحدة المساعدات العسكرية من شأنه أن يمنع اندلاع أو توسيع رقعة الحرب.