تعافت أسعار النفط، الثلاثاء، من أدنى مستويات في أسابيع بعد أن بدد تعطل عمليات شحن الخام في ليبيا أثر المخاوف إزاء الإمدادات بسبب بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين وتوقعات بارتفاع درجات الحرارة في أماكن أخرى.

تحركات الأسعار

بحلول الساعة 14:17 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 91 سنتا أو 1.2 بالمئة إلى 77.99 دولارا للبرميل.

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 95 سنتا، أو 1.3 بالمئة، إلى 74.12 دولار.

وسجل خام برنت أمس الاثنين عند التسوية أدنى مستوياته منذ التاسع من يناير في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوياته منذ الثاني من يناير.

وفي ليبيا، قال خمسة مهندسين ومصدر بقطاع الشحن لرويترز إن محتجين منعوا تحميل ناقلات النفط في ميناءي السدرة ورأس لانوف الليبيين اليوم الثلاثاء، مما يهدد بتصدير نحو 450 ألف برميل يوميا.

وقال جون إيفانز المحلل لدى بي.في.إم للوساطة في النفط: "إذا اتسع نطاق هذا الاضطراب، وهو أمر ليس غريبا عندما تستهدف مجموعة أو أخرى قطاع النفط الليبي، فإن إنتاج المؤسسة الوطنية للنفط الحالي الذي يقدر بنحو 1.4 مليون برميل يوميا سوف يكون مهددا".

أخبار ذات صلة

محتجون في ليبيا يعرقلون عمليات تحميل النفط في بعض الموانئ
عمليات شحن النفط الروسي تتأثر سلبا بسبب العقوبات الأميركية

من ناحية أخرى أعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، أمس الاثنين عن انكماش غير متوقع في نشاط الصناعات التحويلية في يناير، مما زاد من المخاوف بشأن نمو الطلب العالمي على الخام.

وقال يب جون رونج المحلل لدى "آي.جي": "التعامل الحذر في بيئة تتسم بالمخاطر، إلى جانب أرقام مؤشر مديري المشتريات الصينية الضعيفة التي تزيد القلق حيال توقعات الطلب على النفط في الصين، كل هذا ربما يشكل ضغوطا على أسعار النفط".

ومن المتوقع أيضا أن يتأثر الطلب الصيني على النفط الخام بأحدث العقوبات الأميركية على تجارة النفط الروسية.

ويتوقع محللو "إف.جي.إي" أن تخسر مصافي التكرير في شاندونغ ما يصل إلى مليون برميل يوميا من إمدادات الخام في الأمد القريب وسط حظر فرضته مجموعة موانئ شاندونغ على ناقلات النفط الخاضعة لعقوبات أميركية.

وفي الولايات المتحدة، تشير توقعات الطقس إلى درجات حرارة أعلى من المعدل الطبيعي خلال الأسبوع، وهو ما يؤثر سلبا على الطلب على وقود التدفئة بعدما أدى البرد القارس إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والديزل في الجلسات السابقة.

كما تعرضت الأسواق المالية على نطاق أوسع لضغوط مع زيادة الاهتمام بنموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة الذي أطلقته شركة "ديب سيك الصينية.