تظاهر المئات من موظفي "ديزني لاند" بالقرب من لوس أنجلوس للمطالبة بتحسين أجورهم والاحتجاج على ممارسات مناهضة للنقابات من جانب المجموعة، في نزاع مطلبي يُنذر بإمكان تنفيذ إضراب كبير داخل مدينة الملاهي.
وتولّت تنظيم هذا التحرّك نقابات المتنزه التي تمثّل 14 ألفاً من موظفيه، والتي ستقيم الجمعة تصويتاً لاتخاذ قرار في شأن إمكان اللجوء إلى الإضراب.
ورفع المتظاهرون في محيط المتنزه الشهير في أناهايم، إحدى ضواحي لوس أنجلوس، والذين كان بعضهم يرتدي ملابس شخصيات أفلام "إنديانا جونز" و"حرب النجوم"، لافتات كتب عليها مثلاً "ميكي يريد أجرا عادلا"، وأخرى تدعو مجموعة "ديزني" إلى ألاّ تؤدي "دور الشرير".
وكُتب على أحد القمصان "ستستثمر ديزني ملياري دولار في متنزهها، لكنها ترفض أن تدفع لموظفيها أجراً لائقاً".
وتجري المجموعة مفاوضات منذ أبريل الفائت مع نقابات متنزهها في كاليفورنيا، لتجديد العقد الجماعي لآلاف الممثلين والندل وعاملات النظافة الذين يتولون تسيير العمل في مدينة الملاهي.
ولم تسفر هذه المحادثات عن نتيجة حتى الآن، فيما اتهمت النقابات المجموعة بترهيب الموظفين، ما دفع بمفتشية العمل الأميركية إلى فتح تحقيق.
وفي حال صوّت الموظفون الجمعة لصالح الإضراب، فستقرر النقابات بعد ذلك شروطه ومدته.
وأكدت "ديزني" الأربعاء أنها "عازمة" على عقد جلستي المفاوضات المقررتين الاثنين والثلاثاء المقبلين مع النقابات، من أجل "التوصل إلى اتفاق يتيح لمتنزه "ديزني لاند" النمو" وتوفير فرص عمل.
وفي حال تقرَّرَ المضي في تحركّ مطلبي واسع النطاق في "ديزني"، فسيكون تاريخياً، إذ لم ينفذ موظفو متنزهها الترفيهي في كاليفورنيا إضراباً منذ عام 1984، وفقا لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز".
وكان الممثلون وكتّاب السيناريو في هوليوود نفذوا العام الفائت إضراباً تاريخياً استمر ستة أشهر وأصاب قطاع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني بالشلل.