يجتمع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ غدا الإثنين خلال أول زيارة من نوعها لرئيس وزراء صيني منذ سبع سنوات.
ومن المقرر أن يتناول الاجتماع موضوعات رئيسية منها العلاقات التجارية والأمن في المنطقة إضافة إلى قضية كاتب أسترالي مسجون في الصين.
وتمثل زيارة لي، أكبر مسؤول صيني بعد الرئيس شي جين بينغ، استقرارا في العلاقات بين الحليف الأمني للولايات المتحدة وثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد فترة شهدت فتورا للعلاقات إثر منع بكين صادرات أسترالية بقيمة 20 مليار دولار وخلافات بشأن مسائل دفاعية.
وبدأ لي اليوم الأحد زيارة تستغرق أربعة أيام وصفها وزير الخارجية الأسترالي بأنها "مهمة حقا" وقال لي إنها تظهر أن العلاقات الثنائية "عادت إلى مسارها الصحيح".
وقالت جماعة ممثلة لمصالح الأعمال والشركات في أستراليا إن المواطنين سيدفعون 4.2 بالمئة إضافية على أسعار السلع الاستهلاكية دون علاقات بلادهم مع الصين التي تتلقى ثلث الصادرات الأسترالية وتزودها بربع وارداتها.
كما أن أستراليا هي أكبر مورد لخام الحديد للصين التي تستثمر في مشروعات التعدين الأسترالية. غير أن أستراليا حظرت في الآونة الأخيرة الاستثمارات الصينية في بعض المعادن لأسباب تتعلق بالمصلحة الوطنية.
كما فرضت الصين قيودا تجارية على مجموعة من المنتجات الزراعية والمعدنية الأسترالية خلال خلاف دبلوماسي في عام 2020 هدأت حدته الآن إلى حد كبير.
وكانت أولى محطات لي الرسمية اليوم الأحد هي زيارة حيواني باندا مُعارين من الصين إلى حديقة حيوان اديليد حيث أظهر البث التلفزيوني لهيئة الإذاعة الأسترالية تجمع حشود يلوح بعض من فيها بأعلام صينية ويحمل آخرون لافتات مكتوب عليها "لا مزيد من دعاية الباندا".
وبالنسبة لملف حقوق الإنسان، لا يوجد الكثير من الانسجام بين بكين وكانبيرا.
وقال أنصار الكاتب الأسترالي المولود في الصين يانغ هينغ جون اليوم الأحد إن محكمة في بكين أيدت قبيل زيارة لي حكما معلقا بإعدامه.
وحثوا ألبانيزي على أن يطلب من لي السماح بنقل يانغ إلى أستراليا لأسباب طبية قائلين في بيان إنه "من غير الممكن تحقيق علاقة ثنائية مستقرة ومحترمة مع الصين بينما يهدد مسؤولوها بإعدام سجين سياسي أسترالي".
وكان يانغ، المدون المؤيد للديمقراطية والمتخصص في روايات الجاسوسية، يعمل في نيويورك قبل إلقاء القبض عليه في مطار قوانغتشو في عام 2019.
ووصفت أستراليا الحكم الصادر بحقه في فبراير بأنه "مروع" مما ألقي بظلاله على تحسن طرأ مؤخرا على العلاقات الثنائية.