أعلنت منطقة لينينغراد الروسية حالة التأهب القصوى في منشآتها الرئيسية بعد تعطل محطة لتصدير الوقود اليوم الأحد بسبب حريق ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أنه نتيجة لهجوم بطائرة مسيرة أوكرانية.
وقالت إدارة المنطقة على تلغرام: "إعلان حالة التأهب القصوى في مرافق البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء منطقة لينينغراد".
وأضافت "تلقت الوحدات الأمنية ووكالات إنفاذ القانون أوامر بتدمير أي طائرات مسيرة لدى رصدها في المناطق المجاورة".
ونقلت وكالة إنترفاكس أوكرانيا للأنباء عن مصادر لم تذكرها بالاسم قولها إن الحريق في مجمع أوست- لوغا الواقع على خليج فنلندا على بعد نحو 170 كيلومترا غربي سان بطرسبرغ كان نتيجة عملية خاصة نفذتها أجهزة الأمن الأوكرانية.
وأفادت شركة نوفاتك الروسية للطاقة يوم الأحد بأنها اضطرت لوقف بعض عملياتها في محطة كبيرة لتصدير الوقود على بحر البلطيق بعد نشوب حريق.
ويُستخدم مجمع أوست- لوغا العملاق، في شحن منتجات الغاز والنفط إلى الأسواق الدولية.
ويعالج هذا المجمع مكثفات الغاز الثابتة، وهي نوع من النفط الخفيف، ويحولها إلى نافتا خفيفة وثقيلة وكيروسين وديزل للشحن بحرا.
ولم تتضح حتى الآن مدة وقف العمليات وعدد الناقلات التي ستضطر إلى التوقف خارج الميناء وحجم التأثير السلبي على أسواق الطاقة الدولية.
عملية أوكرانية خاصة
• حسبما نقلت وكالة أنباء إنترفاكس-أوكرانيا عن مصادر لم تسمها، فإن الحريق نشب جراء عملية خاصة نفذتها أجهزة الأمن الأوكرانية.
• أحد هذه المصادر قال للوكالة "محطة أوست- لوغا للنفط في منطقة لينينغراد هي منشأة مهمة للعدو. هناك يتم تكرير الوقود الذي يُقدم أيضا للقوات الروسية من بين أشياء أخرى".
• المصدر أضاف "هجوم ناجح على محطة بهذه الأهمية لا يكبد العدو أضرارا اقتصادية فحسب بحرمان المحتلين من كسب مال يوجهونه لشن حرب في أوكرانيا، وإنما يعقد بشدة أيضا إمداد الجيش الروسي بالوقود".
• إذا صحت هذه الأنباء، فإن مثل هذا الهجوم سيُظهر قدرة كييف على شن ضربات داخل العمق الروسي باستخدام ما يُعتقد بأنها طائرات مسيرة تنتجها أوكرانيا محليا في وقت تتخذ فيه موقفا دفاعيا في القتال مع روسيا وتواجه صعوبات في الحصول على أكبر قدر ممكن من التمويل الغربي.
• هذا هو أحدث هجوم في سلسلة ضربات استهدفت منشآت الطاقة الروسية في الأيام القليلة الماضية، كما أنه يثير شكوكا حيال قدرات أنظمة الدفاع الجوي الروسية المنتشرة في محيط مرافق البنية التحتية الرئيسية.