أصدر تنظيم القاعدة، الخميس، بيانا يدعم فيه الهجوم الأخير للتنظيمات المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام على حلب وإدلب وحماة في سوريا.
ودعا التنظيم إلى الاستمرار بالقتال ضد الحكومة السورية وحلفائها.
وشهدت سوريا مؤخراً عودة لافتة للجماعات المسلحة، حيث تصاعدت نشاطاتها في شمال غربي البلاد مع شن هجمات منسقة تشير إلى ديناميكيات جديدة في المشهد الميداني، ويبرز دور هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" بوصفها اللاعب الرئيسي في هذه التحولات.
وقاد أبو محمد الجولاني، زعيم الهيئة، تحولات جذرية من خلال تحالفات مع الفصائل المحلية، وإعادة هيكلة المجلس العسكري تحت مسمى غرفة الفتح المبين.
وتضم هذه الغرفة أكثر من 26 فصيلاً، أبرزها: فتح الشام، لواء الحق، أنصار الدين، وجيش السنة، إضافة إلى فصائل من الجبهة الوطنية للتحرير مثل الجيش الحر وصقور الشام.
هيئة تحرير الشام
في أعقاب اندلاع الأزمة السورية عام 2011، تشكلت العديد من التنظيمات المسلحة التي جرى هزيمتها أو تفكيكها أو دمجها مع فصائل أخرى. وعلى رأس تلك الجماعات تأتي هيئة تحرير الشام، والتي مرت بأربع مراحل منذ نشأتها.
المرحلة الأولى (2012-2013)
أول تلك المراحل هي التأسيس، إذ تشكلت في عام 2012، بتمويل من تنظيم داعش، وكانت تعرف حينها باسم جبهة النصرة.
المرحلة الثانية (2013-2016)
خلال الأعوام التي تلت وتحديدا في الفترة بين عامي 2013 و2016، انفصلت الجماعة عن داعش وأعلن زعيمها أبو محمد الجولاني الولاء لتنظيم القاعدة.
المرحلة الثالثة (2016-2017)
وبعدها بعام شهدت الجماعة تحولات جذرية في توجهاتها، إذ انفصلت أيديولوجيا عن تنظيم القاعدة وحصرت نفسها في تنفيذ عمليات داخل الحدود السورية.
المرحلة الثالثة (2016-2017)
واتبعت الجماعة، التي باتت تعرف بجبهة فتح الشام، استراتيجية تعتمد على هزيمة الفصائل الأخرى في إدلب، بهدف المحافظة على نفوذها، إلى أن باتت تسيطر على معظم مناطق المدينة.
المرحلة الرابعة (2017- إلى الآن)
ومنذ عام 2017، اندمجت الجماعة، مع فصائل جديدة وأصبحت تعرف باسمها الحالي، فيما تركز نشاطها بشكل أساسي على السيطرة المحلية والحكم.
وفي قائمة الدول والكيانات التي تصنف هيئة تحرير الشام تنظيما إرهابيا، تأتي الأمم المتحدة والولايات المتحدة وكندا.
وتعد جبهة تحرير الشام من أقوى الفصائل المسلحة في شمال غرب سوريا، إذ تسيطر على أغلب مناطق إدلب والمناطق الشمالية المحاذية لها.