هل قامت تركيا فعلا بإسقاط الجنسية عن القيادي الإخواني والقائم بأعمال المرشد محمود حسين وآخرين من قادة وأعضاء الجماعة؟، هذا ما أكدته تقارير إعلامية عديدة تركية وأخرى إخوانية كذلك.
وهي تطورات أثارت حالة من الرعب في صفوف التنظيم في إسطنبول، أو ما بقي منهم هناك، خوفا من تصاعد التضييق عليهم بل وتسليمهم للسلطات المصرية.
تدهور العلاقة بين تركيا والجماعة ليس حديثا، بل تم التمهيد له بقيود طالتهم خلال الفترة الماضية، تزامنت مع مساعي تطبيع العلاقات مع القاهرة، والتي كانت واضحة في مطالبها.. واستجابت لها أنقرة.
استجابة تكللت بالزيارة التاريخية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر .. فهل يتصاعد الضغط التركي على جماعة الإخوان؟ وأي مستقبل لها في تركيا؟ وما الخطوات المتوقعة القادمة؟
و يقول في هذا الصدد الباحث في العلاقات الدولية، مهند حافظ اوغلو لـ"سكاي نيوز عربية" إن الإخوان كان عليهم فهم أن الأمور بين مصر وتركيا تتجه نحو مزيد من التعاون وترسيخ العلاقات وطي صفحة الماضي.. ويضيف قائلا:
- تَسُودُ المصالح في العلاقات على الأيديولوجيا وتحدد طبيعة السياسات الخارجية والداخلية.
- لا تزال حركة الإخوان تعيش في طيات التاريخ متناسية كل التغيرات الحاصلة في المجتمعات.
- تعرض الإخوان لخسارة كبيرة في عديد الدول مما جعله يخسر القاعدة والحاضنة له.
- لا مكان للإخوان في تركيا بعد اليوم.
- وجود توجه نحو مرحلة جديدة سمتها أن المصالح هي التي تتحكم وتنهي أي نقاش حول الأفكار والأيديولوجيات.
- يُصنف حزب العدالة والتنمية رسميًا كحزب علماني محافظ وغير تابع لأي أيديولوجية دينية، على الرغم من أن رئيسه أردوغان قد نشأ في حزب إسلامي وحزب الرفاه بقيادة نجم الدين أربكان.
- تبني تركيا لسياسات خارجية في علاقاتها مع الدول الإقليمية.
- إعادة تقييم تركيا للجنسيات التركية التي منحت، والتركيز على القادة في جماعة الإخوان، لما لها من تأثير نفسي مباشر على القاهرة لطمأنتها وبدء صفحة جديدة في التعامل معها.
- تفهم القيادة السياسية المصرية بوضوح الموقف التركي في تعامله مع قضية الإخوان والسماح لهم بالمغادرة والتوجه إلى أي دولة أخرى.