تشاجر نواب من حزب العدالة والتنمية في تركيا مع آخرين من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في البرلمان الثلاثاء على خلفية اعتقال رئيس بلدية من الحزب المؤيد للأكراد وتعيين آخر في منصبه.
وألقت الشرطة الإثنين القبض على محمد صديق أكيس رئيس بلدية إقليم هكاري الواقع بجنوب شرق البلاد على الحدود مع إيران والعراق بعد شهرين فقط من فوزه في الانتخابات المحلية.
وقالت وزارة الداخلية التركية إن أكيس لعب دورا بارزا في حزب العمال الكردستاني المسلح المحظور، وعينت الوزارة حاكم الإقليم في منصبه.
وبدأت التوترات في البرلمان حين رفع نواب من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب لافتات ورددوا شعارات احتجاجا على اعتقال أكيس وتعيين آخر في منصبه.
وهتف نواب الحزب "كتفا بكتف ضد الفاشية" بينما ردد نواب من حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعارات مضادة مثل "سحقا لحزب العمال الكردستاني" ومزقوا لافتات رفعها نواب المساواة وديمقراطية الشعوب.
وأظهرت اللقطات جدالا صاخبا وتدافعا بين مشرعين قبل أن تتطور الأمور ويسقط بعض المشرعين، فيما أحجم آخرون عن الانضمام إلى العراك.
وانتقد حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي اعتقال أكيس وتعيين آخر في منصبه ووصف الأمر بأنه "ازدراء" لأهالي هكاري.
وفي الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس، رسخ المساواة وديمقراطية الشعوب قوته الإقليمية حين فاز بعشرة أقاليم في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية.
وتتهم السلطات التركية الحزب وأسلافه المؤيدين للأكراد بإقامة علاقات مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
جدير بالذكر أن أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في إطار حركة التمرد الانفصالية التي أطلقها حزب العمال الكردستاني عام 1984.