سجلت أسعار النفط تراجعا، لليوم الرابع على التوالي خلال تعاملات الاثنين المبكرة، بفعل توقعات بأن اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قد يخفف العقوبات التي تعطل تدفقات الإمدادات وبسبب مخاوف من أن تبطئ حروب الرسوم الجمركية العالمية النمو الاقتصادي وتضعف الطلب على الطاقة.

تحرك الأسواق

هبطت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 74.59 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0112 بتوقيت غرينتش. وكان خام برنت قد تكبد خسائر بـ 3.1 بالمئة في الجلسات الأربع الماضية بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين من إدارته أنهم بدأوا مناقشات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 23 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 70.51 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأميركي 3.8 بالمئة في الجلسات الأربع الماضية، وانخفض في وقت سابق من جلسة اليوم الاثنين إلى 70.12 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ 30 ديسمبر، بحسب بيانات وكالة "رويترز".

أخبار ذات صلة

مصر: إيني تخطط للتوسع في حقل ظهر خلال عامين
النفط يتجه لإنهاء خسائر استمرت 3 أسابيع

وقال ترامب أمس الأحد إنه يعتقد أنه قد يلتقي "قريبا جدا" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وتأتي تعليقاته في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وروسيا لإجراء محادثات أولية في المملكة العربية السعودية في الأيام المقبلة.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس إن.إس تريدنغ، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية، "الأسواق انخفضت بسبب احتمال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا واحتمال تخفيف العقوبات على موسكو".

وأضاف "المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي الناجم عن حروب الرسوم الجمركية، بسبب تصرفات ترامب، تؤثر أيضا على الأسعار".

وتوقع أن يجري تداول خام غرب تكساس الوسيط بين 66 و76 دولارا لفترة من الوقت، إذ قد يؤدي المزيد من الانخفاض في أسعار النفط إلى كبح إنتاج النفط الأميركي.

وأدت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على صادرات النفط الروسية إلى الحد من الشحنات وتعطيل تدفقات إمدادات النفط المنقولة بحرا. ومن شأن رفع العقوبات في حالة التوصل إلى اتفاق سلام أن يعزز إمدادات الطاقة العالمية.

كما يضغط خطر اندلاع حرب تجارية عالمية أيضا على الأسعار بعد أن أمر ترامب الأسبوع الماضي مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة فرض رسوم جمركية مضادة على الدول التي تفرض رسوما جمركية على السلع الأميركية وتقديم توصياتهم بحلول الأول من أبريل نيسان.

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة مساء الجمعة في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة إن شركات الطاقة الأميركية أضافت في الأسبوع الماضي منصات نفط وغاز طبيعي للأسبوع الثالث على التوالي للمرة الأولى منذ ديسمبر 2023.

وارتفع عدد منصات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار اثنين إلى 588 في الأسبوع المنتهي في 14 فبراير.

وكالة الطاقة الدولية وتوقعات الطلب العالمي