رفح الفلسطينية.. عندما "تختصر" غزة كل ما يحمله القطاع من معاناة إنسانية وخطط عسكرية وملامح يعلوها الدمار ويكسوها الحزن. في يوميات رفح يبقى الترقب عنوانا رئيسيا للداخل والخارج.
إذ يواصل المسؤولون الإسرائيليون التهديد والتلويح بشن عملية برية هناك، ومن وجهة نظرهم صورة حرب غزة لن تكتمل من دون هذا التحرك، لكن الأمر يحمل في طياته مخاطر عدة في مقدمتها تهديد أرواح آلاف النازحين الفلسطينيين الفارين من آلة الحرب في شمال ووسط القطاع.
وأشار المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية كوبي لافي، خلال حواره لعرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" إلى التأكيد الأميركي عبر خطاب الرئيس بايدن على ضرورة القضاء على حركة حماس وعدم الإبقاء عليها في حكم قطاع غزة. وأضاف قائلاً:
- وجود حركة حماس في قطاع غزة يشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة، ويوفر بيئة ملائمة لنشاطات المتطرفة أخرى في الشرق الأوسط.
- بعد القضاء على حماس يجب التوجه الى إيجاد تسوية سلمية مع الفلسطينيين.
- لا خيار آخر أمام إسرائيل للقضاء على حركة حماس سوى القيام بعملية عسكرية في رفح.
- طالما تستمر عناصر تابعة لحركة حماس في شمال قطاع غزة بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، فإن النزاعات المسلحة في القطاع ستستمر لفترة أطول.
- لا توجد نية لاستخدام الأسلحة النووية ضد قطاع غزة؛ بل يجب التركيز على القضاء على حركة حماس.
- حركة حماس تجد نفسها في موقف صعب، مما دفعها إلى المطالبة بوقف إطلاق النار.
- تصريح حركة حماس بشأن رغبتها في إقامة دولة فلسطينية والتزامها بمبدأ حسن الجوار مع إسرائيل يعتبر محاولة لتضليل كل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
- للقضاء على حركة حماس، يتطلب الأمر خوض حرب قد تستغرق ما بين سنة إلى سنتين نظرا لتعقيد الموقف على الأرض بسبب وجود الأنفاق والكثافة السكانية الكبيرة.
من جهته، يؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة جهاد الحرازين أن ما يجري على أرض الواقع مغاير للتصورات السائدة نظرا لوجود مخطط يسعى بنيامين نتنياهو إلى تحقيقه على أرض الواقع عمليا، حيث يقول:
- ليست حماس أو التنظيم الإخواني الوحيدين اللذان يريدان حربا دينية في المنطقة، وإنما لطالما دعي نتنياهو إلى إقامة دولة يهودية وعرقلة إقامة الدولة الفلسطينية.
- في ظل استمرار الأنشطة الاستيطانية والاعتداءات على المدنيين، فقد أصبح من الواضح بما لا يمكن إنكاره أن التطرف موجود في تصرفات حكومة إسرائيل، وليس في صفوف الشعب الفلسطيني.
- لا نية لنتنياهو في القضاء على حماس باعتبارها ورقة رابحة له في البقاء في السلطة.
- بقاء حماس في السلطة استمرار لتواجد الانقسام في صفوف الفلسطينيين.
- لا يؤيد نتنياهو إقامة حكومة فلسطينية تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس.
- يعمل نتنياهو وحكومته على التدخل في عمق رفح.
- الشعب الفلسطيني هو الطرف الوحيد الذي يتحمل عواقب وسلبيات جميع السياقات والأحداث الجارية.
- خلال الأشهر السبعة الماضية، قامت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية بناء على قرار مباشر من وزارة الخارجية، دون المرور بإجراءات الكونغرس الأميركي.
- أصبحت القضية الفلسطينية عاملاً مهماً في تحديد الفائز في الانتخابات الأميركية.
- ترامب يُعَدُّ الصديق الأوفى لإسرائيل، حيث قدم لها ما لم يقدمه أي رئيس أميركي على مدى التاريخ المكون من 46 رئيساً سابقاً.
- إدراك إدارة بايدن أن السبيل إلى تحقيق الفوز في الانتخابات الأمريكية يتطلب تبني سياسة وسطية.
- دعوة السيناتور الجمهوري ليندس غراهام بضرب غزة بالنووي تتوافق مع التصريحات المماثلة التي أدلى بها الوزير الإسرائيلي عميحاي إلياهو.
- هناك جهود عربية تُبذل لتوحيد الموقف الفلسطيني، ويعد القبول بالموقف الفلسطيني العامل الأهم في هذه القضية.
- من حق الشعب الفلسطيني العيش بسلام ضمن إطار دولة معترف بها، شأنه في ذلك شأن باقي الشعوب.
- لاتزال الدول العربية وفلسطين تمد يدها للسلام في حين أن نتنياهو وحكومته يرفضون كل المساعي الداعية لذلك.
أما عضو الحزب الديمقراطي، سامح الهادي، فقال إن الحديث عن وجود أزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا أساس له، وأشار إلى أن الأمور في الواقع تسير بشكل جيد ولا توجد أزمات حقيقية وأن المسائل تتعلق بآليات التنفيذ والاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية على الأرض.
- الولايات المتحدة لا تدعم أي أعمال عنف من شأنها تفاقم الأزمة الإنسانية.
- على صعيد آخر، تلتزم الولايات المتحدة بالسعي نحو إيجاد سبل للقضاء على حركة حماس.
- ترى إسرائيل أن تنفيذ عملية واسعة النطاق في رفح سيساهم بشكل حاسم في القضاء على حركة حماس وإعادة ترسيخ سيطرتها على الأوضاع في غزة.
- الولايات المتحدة تواجه حالياً أزمة ثقة واضطراباً كبيراً تحت الإدارة الحالية، لا سيما بين فئات الشباب والمتقدّمين من اليسار والجاليات العربية والمسلمة وغيرها.
- هذه الأزمة قد تؤثر بشكل سلبي على فرص انتخاب الرئيس المقبل، سواء كان بايدن أو ترامب.
- هناك توافق تام بين رؤية الإدارة الأميركية ورؤية الإدارة الإسرائيلية فيما يتعلق بالقضاء على المقاومة الفلسطينية، مع التركيز بشكل خاص على حماس.
- بناءً على التجارب السابقة للولايات المتحدة في فيتنام وأفغانستان والعراق، لم يثبت تاريخياً أن قوات الاحتلال قادرة على القضاء بشكل كامل على المقاومة المحلية.
- حركة حماس لا ترغب في الاستمرار في إدارة قطاع غزة؛ بل تسعى إلى تحقيق عوائد ملموسة لتضحيات الشعب الفلسطيني، من خلال مسار واضح يسفر عن قيام دولة فلسطينية مستقلة.
- فقدت الولايات المتحدة كثيرا من مصداقيتها كوسيط نزيه ليس فقط في الملف الفلسطيني ولكن في عديد الملفات آخر لأن سلوكها أصبح مرجعية غير نزيهة ولا يمكن الوثوق فيها.