أفاد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الأحد، أن إسرائيل تسعى إلى إنشاء منطقة عازلة بعرض 800 متر على طول الحدود مع غزة، حيث تقوم بتدمير الأراضي الزراعية وهدم مئات المنازل والمدارس لهذا الغرض.

وبحسب الصحيفة، سيتم حظر دخول الفلسطينيين إلى المنطقة، التي يزعم المسؤولون الإسرائيليون أنها ستسمح للإسرائيليين بالعودة إلى المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، التي تم إخلاؤها بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، والذي قتل فيه نحو 1,200 جندي إسرائيلي ومدني.

وأضافت أن خطط إنشاء المنطقة العازلة بدأت في الأيام الأولى من الحرب، وستسمح للقوات الإسرائيلية برؤية وإيقاف أي شخص يقترب من الحدود.

وقبل 7 أكتوبر، كانت القوات الإسرائيلية تحافظ بالفعل على منطقة عازلة بعرض 350 مترًا وكانت تطلق النار على الفلسطينيين الذين يدخلونها للتوجه نحو السياج الحدودي. كان يُسمح فقط للمزارعين بالدخول إلى المنطقة.

وخلال الاحتجاجات في عام 2018، المعروفة باسم "مسيرة العودة الكبرى"، قتلت قناصة إسرائيليون 214 فلسطينيًا بالقرب من السياج الحدودي.

 مساحتها 16 في المئة من أراضي غزة

وقال شاؤول أرييلي، العقيد الإسرائيلي السابق، إن إنشاء منطقة عازلة داخل غزة بشكل دائم سيكون غير قانونيًا وفقًا للقانون الدولي، لأن إسرائيل ستكون تحتل أرضًا خارج حدودها المعترف بها. وفقا للصحيفة

وإذا تم الانتهاء من المنطقة العازلة، ستصادر إسرائيل بفعالية 16 في المئة من أراضي غزة، وفقًا لـ آدي بن نون، أستاذ الجغرافيا في الجامعة العبرية.

أخبار ذات صلة

لابيد يرد على نتنياهو: نذكر من كان رئيس الوزراء في 7 أكتوبر
نتنياهو يؤكد: إسرائيل ستشن عمليات في رفح وستجلي المدنيين

واستخدمت إسرائيل الجرافات والتدمير المنظم لحوالي 1100 مبنى في المنطقة حتى الآن، ما يمثل أكثر من 40 في المئة من العدد المقدر للمباني في المنطقة المقترحة، حسب ما يقول بن نون.

وتقوم إسرائيل أيضًا بإنشاء طريق بعرض 320 مترًا سيقطع القطاع بشكل فعّال إلى جزئين، مقسمًا الشمال عن الجنوب. وقد هدمت القوات الإسرائيلية حتى الآن 150 مبنى لبناء الطريق.

ويقول بن نون إن القوات الإسرائيلية ستستخدم الطريق لدوريات في غزة حتى اكتمال العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي قد تستغرق أشهر أو سنوات.