اعتبر ماتيو سالفيني نائب رئيسة الحكومة الإيطالية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "خطير" وهو بحاجة "لتلقي العلاج" بعد أن أثار مجددا إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا لمحاربة روسيا.
وكان سالفيني زعيم حزب الرابطة (يمين متطرف) الذي يعارض عادة تصريحات رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني المؤيدة لكييف، يرد أمام الصحافيين على التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو مونتي، بعد إعلانهما أنه قد يكون من "الضروري" في نهاية المطاف إرسال جنود إلى أوكرانيا.
وقال الحليف المقرب لمارين لوبن "إنهما بحاجة إلى علاج"، مضيفا: "أولئك الذين لديهم هذا الرأي ويقولونه كأنه أمر طبيعي، وهذا ينطبق على ماكرون وعلى مونتي، فهم خطيرون".
وتابع: "إذا كانوا يريدون القتال بشدة، فليذهبوا إلى أوكرانيا غدا، فهم ينتظرونهم".
وفي مارس اعتبر سالفيني أن ماكرون "يمثل خطرا على بلادنا وقارتنا".
من جهة أخرى، رحب بكلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تنصيبه الثلاثاء في الكرملين وقال "أمس دعا بوتين بين أمور أخرى إلى الحوار وآمل في أن يكون 2024 عام السلام، وليس عام الجنود الذين ذهبوا الى أوكرانيا للموت".
سالفيني المؤيد لموسكو
• كان سالفيني نجا مطلع أبريل من مذكرة لحجب الثقة قدمتها المعارضة في البرلمان لأن حزب الرابطة لم يقطع العلاقات مع فلاديمير بوتين وحزبه روسيا الموحدة بعد العملية العسكرية لموسكو في أوكرانيا.
• باعتباره معجبا ببوتين منذ فترة طويلة، وقع اتفاقية لخمس سنوات مع روسيا الموحدة في 6 مارس 2017 تم تجديدها تلقائيا في 2022.
• رغم إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أدلى أيضا بتصريحات مثيرة للجدل حول إعادة انتخاب بوتين ، حيث قال "عندما يصوت الشعب فهو دائما على حق".
• علّق أيضا على وفاة أليكسي نافالني في السجن، معتبرا أن على "الأطباء والقضاة" الروس إلقاء الضوء على ظروف وفاته.
وأعلن وزير الخارجية أنطونيو تاياني عندما طُلب منه الرد على تصريحات سالفيني، أن روما ليس لديها أي نية لإرسال جنود إلى أوكرانيا.
وبالنسبة لعضو البرلمان الأوروبي ساندرو غوزي فإن "سالفيني قلق للغاية على مستقبله في الحكومة إلى حد اغتنام كل فرصة ليصبح الناطق باسم الكرملين".
وتتراجع شعبية حزب الرابطة، المتحالف على المستوى الأوروبي مع التجمع الوطني الفرنسي وحزب البديل من أجل ألمانيا، مع ما بين 8 إلى 8.5 في المئة من نوايا التصويت في الانتخابات الأوروبية في يونيو.