ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، يوم الأحد، أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، تحدث هاتفيا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، وناقش الحرب في أوكرانيا.

وقالت الصحيفة نقلا عن أشخاص مطلعين على المحادثة، إن ترامب حثّ بوتين على عدم تصعيد الحرب في أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص عدة على اطلاع على المكالمة لم يكشفوا هوياتهم، أن ترامب ذكّر بوتين بالوجود العسكري الأميركي الكبير في أوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب أعرب أيضا عن اهتمامه بإجراء مزيد من المحادثات للبحث في إيجاد "حل للحرب في أوكرانيا قريبا".

وكان ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في مكتب ترامب، قد قال عندما سُئل عن المكالمة الهاتفية: "لا نعلق على المكالمات الخاصة بين الرئيس ترامب وقادة العالم الآخرين".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إنها لم تتلق إخطارا مسبقا بالمكالمة بين ترامب وبوتين وبالتالي لا يمكنها تأييدها أو الاعتراض عليها.

وأفادت تقارير إعلامية بأن ترامب تحدث أيضا إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء، وقال إنه سيدعم كييف.

وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان الأحد أن البيت الأبيض يعتزم إنفاق ما تبقى من التمويل المخصص لدعم أوكرانيا والبالغ 6 مليارات دولار قبل تنصيب ترامب رئيسا في يناير، محذرا من مخاطر إنهاء الدعم الأميركي لكييف على العالم.

وقال ساليفان لبرنامج "فايس ذا نايشن" عبر محطة "سي بي إس" إن الرئيس جو بايدن سيناقش أهم قضايا السياسة الخارجية مع الرئيس المنتخب ترامب خلال لقائهما الأربعاء في المكتب البيضوي.

وأضاف أن اللقاء سيكون فرصة لبايدن "لشرح رؤيته للأمور والموقف منها للرئيس ترامب"، وكذلك البحث في "كيفية تعامل الرئيس ترامب مع هذه القضايا عندما يتولى منصبه".

زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة لضمانات أمنية قبل وقف إطلاق النار

أخبار ذات صلة

بوتين: هذا رأيي في ترامب والكرة في ملعب واشنطن
بوتين يشيد بترامب ويؤكد استعداد روسيا للحوار

ووفق ساليفان فإن الهدف الرئيسي لإدارة بايدن في أشهرها الأخيرة يتمثل في "وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن بساحة المعركة حتى تكون في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات".

وقاد بايدن تحالفا دوليا لدعم أوكرانيا بوجه العملية العسكرية الروسية، وهو جهد وصل إلى مرحلة حساسة بعد المكاسب العسكرية الروسية والنقص المتزايد في عديد القوات الأوكرانية.

وفي المقابل يشدد ترامب على أن بإمكانه إنهاء الحرب في "يوم واحد"، وحتى قبل توليه منصبه، مفترضا أن ذلك قد يتم عبر اتفاق يتطلب من كييف التنازل عن بعض أراضيها لموسكو.

وفي غضون ذلك، يتسابق الأوكرانيون والدول الأوروبية في حلف شمال الأطلسي على وضع خططهم الخاصة لعالم يبدو فيه الرئيس الأميركي أقل دعما لكييف والحلف وأكثر قربا من روسيا.

وطالب الرئيس بوتين أوكرانيا بالتنازل عن مساحات كبيرة من الأراضي كشرط مسبق لإجراء محادثات سلام، في حين رفضت كييف ذلك بشدة.