استنكر مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب العرضَ الذي جاء ضمن حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، ومثَّل "إساءة للسيد المسيح عليه السَّلام، ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، ولم يحترم مشاعرَ المؤمنينَ بالأديان، وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة"، مؤكدًا رفضه الدائم لكلِّ محاولات المساس بالرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية.
وقال مجلس حكماء المسلمين في بيان له، إن الفعاليات الرياضية يجب أن تكون منصة للاحتفاء بالتنوع الثقافي وتعزيز الاحترام المتبادل بين الشعوب، محذرًا من خطورةِ استغلالِ هذه المناسبات لتطبيع الإساءة للدِّين، وترويج الأمراض المجتمعيَّة الهدَّامة الخارجة عن الفطرة البشرية، وفرض نمط حياة تُنافي الفطرة الإنسانيَّة السَّليمة.
وأوضح البيان أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبو ظبي عام 2019، طالبت قادة العالم، وصنَّاع السياسات، والمفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والإعلاميين والمبدعين في كل مكان للتصدي لكافة أشكال الانحدار الثقافي والأخلاقي، وأن يعيدوا اكتشاف قيم العدل والخير والسلام والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وليؤكدوا أهميتها باعتبارها طوق نجاة للجميع، وليسعوا في نشر هذه القيم بين الناس في كل مكان.
بدوره، دان الأزهر الشريف "مشاهد الإساءة التي تصدرت افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس".
وأكد الأزهر في بيان له الأحد أن "الإساءة إلى السيد المسيح أو إلى أي نبي من الأنبياء تُعد تطرُّفاً وهمجية طائشة لا تحترم مشاعر المؤمنين بالأديان والأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة.