تكبدت الشركات التي تعمل في مجال توصيل الطعام عبر الإنترنت في أوروبا والولايات المتحدة خسائر تشغيلية تجاوزت 20 مليار دولار، وذلك منذ طرحها للاكتتاب العام، بعد معركة شرسة على حصة السوق.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "فينانشيال تايمز" البريطانية، فإن الأسهم في شركات "ديليفيرو"، و"جست إيت تيك أواي"، و"ديليفري هيرو"، و"دورداش" - وهي أكبر أربع شركات مستقلة ومدرجة في البورصة لتوصيل الأغذية في الولايات المتحدة وأوروبا - يتم تداولها جميعها أقل بكثير من ذروة أسعارها في عصر الوباء.
وبعد فترة من النمو الناجم عن عمليات إغلاق المطاعم والمقاهي في فترة انتشار وباء كورونا، تواجه الشركات الأربع الآن بيئة اقتصادية كلية أكثر صرامة.
وفي الوقت الذي تبذل فيه هذه الشركات جهودا متجددة لإظهار الربحية للمستثمرين، بلغت خسائرها التشغيلية السنوية التراكمية الآن 20.3 مليار دولار، وفقا بحسب التقرير.
وقال جو بارنت لامب، المحلل لدى بنك "يو بي إس": "لقد تغير استعداد المستثمرين لتمويل الخسائر"، ويريدون الآن من شركات توصيل الأغذية "إظهار نمو مستدام ومربح" خاصة بعد ارتفاع معدلات الفائدة.
وبحسب تقرير "فينانشيال تايمز"، فعلى الرغم من النمو الذي شهده قطاع توصيل الطعام عبر الإنترنت بسبب تأثير الوباء، فقد انخفضت معدلات نمو المبيعات في السنوات التي تلت ذلك.
وقد سعت الشركات العاملة بالقطاع إلى تطوير مصادر إيرادات جديدة للمساعدة في تسريع النمو، مثل توصيل البقالة والأعمال الإعلانية ذات هامش الربح الأعلى.