وقّعت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، خلال منتدى الاستثمار السعودي الفرنسي الذي عُقد في الرياض، بحضور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عدة اتفاقيات مع شركاء أجانب لتطوير مشاريع طاقة شمسية.
ومن أبرز هذه الاتفاقيات، توقيع شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية، اتفاقية مع شركة "الجميح للطاقة والمياه"، لإنشاء محطة "رابغ 2" للطاقة الشمسية بقدرة 0.3 غيغاواط.
كما أبرمت "الشركة السعودية لشراء الطاقة" اتفاقية لشراء الكهرباء مع شركة "كهرباء فرنسا" (EDF)، وشركة "استثمار الكهرباء" التابعة للحكومة الصينية (SPIC)، لتطوير محطتين للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تصل إلى 1.4 غيغاواط.
تأتي هذه الخطوات في إطار جهود المملكة لتعزيز قدراتها في مجال الطاقة المتجددة، حيث تسعى إلى تحقيق قدرة إنتاجية تصل إلى 130 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مقارنةً بأقل من 5 غيغاواطحاليًا.
وفقًا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة، ستسهم المملكة بحوالي ثلث النمو في قطاع الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات الخمس المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، شهد المنتدى توقيع اتفاقية بين "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي، وشركة "سرك"، (الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير)، المملوكة بالكامل للصندوق، وشركة "فيوليا" الفرنسية، بهدف تعزيز إدارة النفايات وإعادة التدوير في المملكة.
ولم تُفصح الجهات المعنية عن القيم المالية لهذه الاتفاقيات، إلا أن المملكة كانت قد أعلنت سابقًا أن الجولة الخامسة من مشاريع الطاقة المتجددة، التي تشمل قدرة إنتاجية تصل إلى 3.7 غيغاواط، من المتوقع أن تجذب استثمارات تتجاوز 8 مليارات ريال سعودي (حوالي 2.1 مليار دولار).
يُذكر أن المملكة العربية السعودية، تعمل على تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على النفط، وذلك من خلال استثمارات كبيرة في مشاريع الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتنويع الاقتصاد.