كشف تقرير صحفي أن كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جون بايدن، حثته على عدم تجاهل غضب الأميركيين من أصل فلسطيني بشأن مقتل الآلاف في قطاع غزة.
صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اعتبرت هاريس من الأصوات الداعمة للفلسطينيين في الغرف المغلقة، مضيفة أنها دعت عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، بني غانتس، لوقف القتال في غزة خلال لقائها معه في البيت الأبيض يوم الاثنين.
وشددت نائبة الرئيس على الضرورة الملحة لتأمين صفقة الرهائن والحد من الأزمة الإنسانية التي تكشفت بالتزامن مع حرب إسرائيل ضد الفصائل الفلسطينية والمستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
كما حثت هاريس إسرائيل على السعي لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وطالبت الحكومة الإسرائيلية ببذل المزيد من الجهود للسماح بوصول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى المحتاجين في غزة.
البيت الأبيض أوضح أن نائبة الرئيس أعربت خلال الاجتماع عن قلقها العميق بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة والمأساة المروعة الأخيرة التي وقعت حول قافلة مساعدات في شمال القطاع.
كما طالبت إسرائيل باتخاذ إجراءات إضافية بالتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ماذا جرى في الاجتماعات؟
وفي الاجتماعات التي عقدت في البيت الأبيض، نقلت نيويورك تايمز عن 4 أشخاص مطلعين لم تسمهم أن كامالا كانت قوية في حث الإدارة على عدم تجاهل غضب الأميركيين من أصل فلسطيني وغيرهم في الولايات المتحدة، الذين يرون أن بايدن لم يفعل ما يكفي لمنع مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، في غزة.
تحول في موقف الإدارة الأميركية؟
وترى الصحيفة أن تصريحات هاريس تمثل تحولا في الموقف العام للإدارة الأميركية بشأن غزة، وتهدف إلى معالجة المسؤولية السياسية المتزايدة التي يتحملها بايدن أثناء حملته لإعادة انتخابه هذا العام.
وقالت المصادر المطلعة على الأمر إن هاريس نصحت في عدة مناسبات بايدن وكبار مسؤولي البيت الأبيض بأن الإدارة يجب أن تظهر المزيد من التعاطف مع المدنيين الفلسطينيين من خلال التحدث علناً عن ارتفاع عدد القتلى في غزة ومحنة الناجين.
وقالت نائب الرئيس إنه ينبغي القيام بذلك بالإضافة إلى الاستمرار في إدانة هجمات حماس في 7 أكتوبر والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل.
وتأتي التصريحات العلنية لنائبة الرئيس مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وبعد مقتل 100 فلسطيني في مشهد فوضوي عند قافلة مساعدات الأسبوع الماضي، حيث أصدرت بياناً تجاوز التعليقات الحذرة الصادرة عن مسؤولي الأمن القومي الأميركيين الآخرين.
وقالت: "قبل بضعة أيام فقط، رأينا أناسًا جياعًا ويائسين يقتربون من شاحنات المساعدات، محاولين ببساطة تأمين الغذاء لعائلاتهم بعد أسابيع من عدم وصول المساعدات تقريبًا إلى شمال غزة"، "وقد قوبلوا بإطلاق النار والفوضى".
وتابعت يوم الأحد إن "الناس في غزة يتضورون جوعا، الظروف غير إنسانية، وإنسانيتنا المشتركة تجبرنا على العمل".
وأضافت في وقت لاحق أنه "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تفعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير"، مؤكدة أنه: "لا أعذار."