أفاد تقرير إخباري الأربعاء بأنه لم يكن من قبيل الصدفة أن تختار شركة ميتا بلاتفورمس البرنامج التلفزيوني الإخباري المفضل لدونالد ترامب "فوكس أند فريندز" لمناقشة قرارها بالتخلي عن تقصي الحقائق الخارجي.

وتستهدف الخطوة التي سوف تؤثر على المحتوى المقدم لمئات الملايين من المستخدمين الأميركيين على منصات مثل إنستغرام وفيسبوك، نفس الجمهور. وهي الأحدث في جهود على مدار شهور من جانب المؤسس والرئيس التنفيذي مارك زوكربرغ لإعادة ضبط عملاق التواصل الاجتماعي كي تصبح منظمة أكثر قربا من ترامب بعد سنوات من الصراع والتوترات، بحسب وكالة بلومبرغ نيوز.

وقال زوكربرغ إن عملاء تدقيق الحقائق الخارجيين "كانوا متحيزين سياسيا للغاية ودمروا الثقة أكثر مما كسبوها، سيما في الولايات المتحدة".

أخبار ذات صلة

مايكروسوفت تستثمر 3 مليارات دولار بالذكاء الاصطناعي في الهند
إنستغرام تختبر "خاصية مهمة" طال انتظارها  

وتأتي هذه الخطوة رضوخا لانتقادات المحافظين بينما يستعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي المنصب للمرة الثانية.

وهذه الخطوة هي أكبر تعديل تدخله ميتا على نهجها في إدارة المحتوى السياسي على خدماتها فيما تعيه الذاكرة، وتأتي في الوقت الذي يشير فيه رئيسها التنفيذي مارك زوكربرغ إلى رغبته في إصلاح العلاقات مع الإدارة المقبلة.

التغييرات ستؤثر على فيسبوك وإنستغرام وثريدز، وهي ثلاث من أكبر منصات التواصل الاجتماعي في العالم، والتي يستخدمها أكثر من ثلاث مليارات على مستوى العالم.

وقال زوكربيرغ في مقطع مصور "لقد وصلنا إلى مرحلة فيها الكثير من الأخطاء والكثير من الرقابة. لقد حان الوقت للعودة إلى جذورنا بشأن حرية التعبير".

وأقر بدور الانتخابات الأميركية الأخيرة في تفكيره، قائلا إنها "نقطة تحول ثقافية نحو إعطاء الأولوية مرة أخرى للتعبير".

ترامب يرحب

وعندما سُئل ترامب عن التغييرات في مؤتمر صحفي، رحب بها قائلا "لقد قطعوا شوطا طويلا-ميتا. الرجل (زوكربرغ) مثير للإعجاب للغاية".

وفي رد على سؤال عما إذا كان يعتقد أن زوكربرغ رضخ بهذا التغيير لتهديداته، والتي تضمنت تعهدا بسجنه، قال ترامب "ربما".

وبدلا من برنامج رسمي لتقصي الحقائق لمعالجة الادعاءات المشكوك فيها المنشورة على منصات ميتا، يخطط زوكربرغ بدلا من ذلك لتطبيق نظام (كوميونيتي نوتس) مماثل لذلك المستخدم على منصة التواصل الاجتماعي إكس المملوكة لإيلون ماسك.

وقال زوكربرغ إن ميتا ستتوقف أيضا عن الفحص الاستباقي لخطاب الكراهية وأنواع أخرى من انتهاك القواعد، وستراجع مثل هذه المنشورات فقط استجابة لتقارير المستخدمين. وأضاف أنها ستركز أنظمتها الآلية على إزالة "الانتهاكات عالية الخطورة" مثل الإرهاب واستغلال الأطفال والاحتيال والمخدرات.

وقال مصدر مطلع على المناقشات لرويترز إن ميتا تعمل على التخلي عن برنامج تقصي الحقائق منذ أكثر من عام.

ورفض متحدث باسم ميتا التعليق على التخطيط للتغييرات وذكر أمثلة على الأخطاء التي وقع فيها فريق تقصي الحقائق الذي بدأ العمل عام 2016.