حذر خبراء من أن بعض الأعراض الصحية البسيطة في العين قد تكون علامات مبكرة على سرطان العين، والتي غالبا ما يتم تجاهلها أو الخلط بينها وبين مشاكل صحية غير خطيرة.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية وفقا للخبراء إن من بين الأعراض التي ينبغي الانتباه لها 7 علامات تشمل التغيرات المفاجئة في الرؤية، وفقدان الرؤية الطرفية، ورؤية "ومضات" أو "أشكال مظللة".
كما أن ظهور بقع داكنة على القزحية أو وجود أورام وتورمات حول العين، يعد من المؤشرات الهامة.
وكذلك تعتبر الرؤية الضبابية، والتهيج المستمر في العين الذي لا يستجيب للعلاجات التقليدية من الأعراض الخطيرة التي يعتقد البعض أنها ناتجة فقط عن إرهاق العين بسبب النظر المستمر إلى الشاشات.
ووفقا لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإن حالات سرطان العين في تزايد مستمر، مع زيادة بنسبة تقارب الثلث في معدلات الإصابة منذ أوائل التسعينات.
ورغم أن المرض يظهر عادة في الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاما، إلا أن هناك ارتفاعا ملحوظا في عدد الحالات بين المرضى الأصغر سنا، حيث غالبا ما يتم التغاضي عن هذه الحالات حتى يصل السرطان إلى مراحل متقدمة.
أنواع سرطان العين الشائعة
والنوع الأكثر شيوعا من سرطان العين هو الورم الميلانيني العيني، الذي يعد أحد أنواع سرطان الجلد ويتشكل في مركز العين.
وقد أظهرت الدراسات أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، سواء من الشمس أو من أسرّة التسمير، يمكن أن يكون أحد العوامل المسببة لهذا النوع من السرطان.
تحذيرات
يشير أخصائي البصريات نيل ليرد،، إلى أن العديد من الأشخاص يتجاهلون التغيرات في رؤيتهم أو مظهر عيونهم، معتقدين أن السبب هو التقدم في العمر أو التوتر أو استخدام الأجهزة لفترات طويلة.
وأكد على أن التعرف المبكر على هذه العلامات الصغيرة قد يكون حاسما في الكشف المبكر عن المرض.
وقال: "إذا لاحظت شيئًا غير طبيعي في رؤيتك أو استمر التغيير لفترة أطول من المتوقع، من الحكمة دائما استشارة متخصص".
الوقاية والتشخيص المبكر
ويعد التعرف المبكر على سرطان العين أمرا بالغ الأهمية، حيث إن اكتشاف المرض في مراحله المبكرة يزيد من فرص العلاج الناجح، مع بقاء نحو 95% من المرضى على قيد الحياة بعد عام من التشخيص.
وقد أوصت هيئة الخدمات الصحية الوطنية بإجراء فحص دوري للعين كل عامين، أو سنويا في حال كان الشخص معرضا لخطر متزايد.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح الخبراء بحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية عبر ارتداء نظارات شمسية عالية الجودة، أو إضافة طبقة حماية من الأشعة فوق البنفسجية إلى النظارات اليومية.