تعتزم شركة طيران الإمارات، الاستفادة من إضافة الطائرة الجديدة من طراز "إيرباص A350" إلى أسطولها للانطلاق لمرحلة جديدة من النمو والتوسع إلى وجهات جديدة.

وقال تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، إن إضافة الطائرة الجديدة لأسطول الشركة "ستقود المرحلة التالية من نمو شركة الخطوط الجوية وتمكنها من النظر في وجهات جديدة".

وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام"، اليوم الأربعاء، أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، اطلع خلال زيارته مطار دبي، على الطائرة الجديدة، التي تسلمتها الناقلة الجوية إيذاناً بدخولها إلى الخدمة قريباً، وتعتبر الأولى من بين 65 طائرة من ذات الطراز ينتظر أن تتسلمها "طيران الإمارات" على مدار السنوات القليلة المقبلة.

وبحسب ما ذكرته الوكالة، فإن تسلم الطائرة الجديدة يعد أول عملية تسليم نوع جديد من الطائرات لينضم إلى أسطول طيران الإمارات منذ عام 2008.

وقال الشيخ محمد بن راشد: "مستمرون في رفع سقف المعايير التنافسية لمجال السفر والنقل الجوي عالمياً.. طيران الإمارات تمكنت بجدارة من صياغة مفاهيم جديدة للتميز في خدمة المسافرين وراحتهم .. ونمو وتنوع أسطولها يؤكد ثقتنا في مواصلتها التقدم في مضمار المنافسة العالمية وصولاً إلى أعلى مراتب النجاح.. الطيران صناعة مهمة تربط العالم وتيسر الطريق أمام مجتمعاته للوصول إلى مزيد من فرص النجاح والتقدم والازدهار".

وتعتبر الطائرة الجديدة صديقة للبيئة، فهي ذات بصمة كربونية أقل بفضل تصميمها الخاص الذي يسهم في خفض معدلات استهلاك الوقود، كما تمتاز بكون 70 بالمئة من بدنها الخارجي مصنوع من مواد متطورة أخف وزنا وأكثر تجاوباً من ناحية الديناميكية الهوائية، وهي أخف من الألومنيوم وأصلب من الحديد.

وستكون أولى وجهات الطائرة الجديدة، العاصمة الاسكتلندية إدنبرة، ومن ثم الطيران إلى ثماني وجهات أخرى في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا وأوروبا في وقت لاحق.

وكانت طيران الإمارات قد تسلمت أول طائرة من طراز الإيرباص "A350" من تولوز يوم الاثنين 25 نوفمبر الجاري، حيث توجهت الطائرة في رحلتها الرسمية الأولى إلى دبي، ومن ثم مباشرة إلى مركز الإمارات للهندسة لوضع اللمسات النهائية.

وتعد مجموعة الإمارات أكبر لاعب في قطاع الطيران في دبي، حيث تساهم بنحو 75 مليار درهم في إجمالي القيمة المضافة الإجمالية، أي ما يعادل 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، فضلاً عن دعم 114 ألف وظيفة.

ويشكل قطاع الطيران ركيزة أساسية لإستراتيجية النمو الاقتصادي لدبي، ويضطلع بدور محوري في دعم طموحات الإمارة لتصبح وجهة عالمية رائدة للسياحة والتجارة والاستثمار.

وتتماشى خطط النمو التي تنتهجها طيران الإمارات مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية "D33"، حيث تطمح الإمارة إلى توسيع بصمتها الاقتصادية وتعزيز الاتصال مع أكثر من 400 مدينة.