تتصاعد الاستهدافات الإسرائيلية لمواقع القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في عدة مناطق من سوريا، في استمرار لـ"صراع الظل" بين إسرائيل وإيران على خلفية حرب غزة المستمرة منذ ما يقترب من 5 أشهر.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد نفذت إسرائيل 17 عملية استهداف مباشر واغتيالات برية وجوية خلال 100 يوم، منذ 10 نوفمبر الماضي، أسفرت عن مقتل 96 عسكريا تابعين لميليشيات إيرانية في سوريا.

قصف إسرائيلي يستهدف مناطق في دمشق وشرقي سوريا

 فما أبرز ميليشيات إيران في سوريا؟ وكم تعدادها؟

وفق مركز "جسور" ومؤسسة "إنفورماجين" لتحليل البيانات، فإن الميليشيات الإيرانية تنشر في سوريا منذ عام 2012، وبينها ميليشيات عربية وأخرى غير عربية، إضافة للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له، ومن أبرز ذلك:

  • لواء فاطميون: يتشكل من الأفغان الهزارة الفارين إلى إيران، وعدد مقاتليه حوالي 3 آلاف ينشرون في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.
  • لواء زينبيون: مقاتلون باكستانيون وغالبيتهم من البشتون، وهم نحو ألف مسلح في دمشق والضواحي القريبة منها.
  • حزب الله: لا يتخذ مواقع ثابتة له في سوريا، ويستخدم القطع العسكرية الخاصة بالجيش السوري لتنفيذ عملياته وممارسة نشاطه، كما يستخدم منازل مدنية في منطقة السيدة زينب مقارا مؤقتة تتغير بين الحين والآخر.
  • لواء أبو الفضل العباس: مقاتلون عراقيون، وعدد مقاتليه غير ثابت بسبب الانشقاقات المتكررة.
  • كتائب حزب الله العراقي: تشكيل عراقي أرسل كثيرا من مقاتليه، البالغ عددهم نحو 7 آلاف، إلى سوريا سنة 2013، ويتعاون مع حزب الله السوري في تنفيذ عملياته.
  • حركة النجباء العراقية: تشكيل عراقي مدعوم من إيران، قاتل إلى جانب الجيش السوري بريف حلب ودمشق.
  • عصائب أهل الحق: جماعة عسكرية عراقية لها مقرات فرعية في ريف دمشق والبوكمال.
  • فيلق الوعد الصادق: ميليشيا عراقية قوامها نحو ألفي عنصر بين العراق وسوريا، ومقرها الفرعي في ريف دمشق.
  • سرايا طلائع الخرساني: تشكيل عراقي تأسس عام 1984 وتعتبر الجناح العسكري لحزب الطليعة، ويبلغ عدد مقاتليه نحو 5 آلاف بين العراق وسوريا.
  • قوات محمد باقر الصدر: تشكيل عراقي مهمته مؤازرة عناصر الأمن العام ووزارة الداخلية التابعتين للحكومة السورية، ويرتدي عناصرها زي الشرطة السورية.
  • لواء الإمام الحسين: تشكيل عراقي ينتشر في ريف دمشق وفي حلب ويرأسه أمجد البهادلي.
  • لواء ذو الفقار: تشكيل عراقي شارك في معارك عدة ضد فصائل المعارضة في ريف دمشق.
  • لواء صعدة اليمني: تشكيل يمني من الحوثيين يبلغ قوامه قرابة 750 مسلحا، قاتلوا إلى جانب الجيش السوري في أرياف دمشق الجنوبية والشرقية، وعادوا لليمن إثر اندلاع الحرب هناك.
  • لواء القدس الفلسطيني: مكون عسكري من الفلسطينيين المقيمين في سوريا، وخاصة في مخيم باب النيرب في حلب، شارك في معارك عدة في حلب ودمشق ودير الزور ودرعا، ويتراوح عدد مقاتليه بين 2500 و3 آلاف، ومقره مخيم باب النيرب ولديه معسكرات تدريب في مخيم حندرات والشيخ نجار والملاح في ريف حلب.
المرصد السوري: حزب الله يتولى قيادة ميليشيات إيران بسوريا

 بينما هناك ميليشيات سورية محلية تتألف من عشرات من الميليشيات المحلية، إلا أنها تقاتل بأوامر إيرانية، وأبرزها:

  • الغالبون: سرايا المقاومة الإسلامية في سوريا وهم من منطقة الساحل، عددهم نحو ألف مسلح.
  • كتيبة الزهراء: من أبناء قرية الزهراء، يقدر عدد مسلحيها بنحو 350.
  • كتيبة شهيد المحراب: من أبناء مدينة نبّل، وعدد مسلحيها نحو 500.
  • كتيبة العباس: في الفوعة، وتتألف من نحو 200 مسلح.
  • كتائب الفوعة: يقدر تعداد مجموعاتها بنحو 800 مسلح.
  • الإمام الرضا: ميليشيات من علويين سوريين ولبنانيين تنتشر في ريف حمص الشرقي، وعددهم نحو ألفي مسلح.
  • لواء الباقر: قوامها من أفراد عشيرة برّي الحلبية، وعددهم نحو 500 مسلح، بالإضافة إلى أفراد من قبيلة البكارة التابعين للمعارض السابق الذي عاد إلى الحكومة السورية الشيخ نواف راغب البشير، و تعدادهم نحو 1700 مقاتلا.
  • قوات درع القلمون و" قوات درع الأمن العسكري": وظيفتهما استقطاب الجنود الفارين من الجيش وتجنيدهم لصالح ميليشيات عراقية وإيرانية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تتوزع الميليشيات الإيرانية في كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات السورية، بعدد لا يقل عن 65 ألف مقاتل، من بينهم 11 ألفا من الجنسية السورية، ونحو 18 ألفا من الجنسيات العربية والآسيوية.

خريطة الميليشيات في سوريا وأبرز مواقع سيطرتها:

  • تسيطر ميليشيات إيران على تلال مهمة بالجنوب السوري، وتتخذ منها مراكز رصد متقدم تحت غطاء الجيش السوري، ويتنقل عناصرها بزيه وآلياته.
  • وأظهرت خريطة جديدة وجود 28 موقعا للقوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها جنوبا، فضلا عن إنشاء اللواء العسكري الشيعي 313 برئاسة إبراهيم مرجي ومقره في مدينة أزرع، ويتألف من نحو 1200 مقاتل، وهو تابع للحرس الثوري الإيراني ومهمته حماية مخازن الأسلحة الاستراتيجية في المنطقة الجنوبية.
  • ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العديد من هذه الميليشيات يتواجد في 55 قاعدة و515 نقطة عسكرية في سوريا، وأقر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في 2020 أن عدد هؤلاء أكثر من 100 ألف عنصر في حوالي 70 ميليشيا.
الضربات الأميركية ضد مواقع "ميليشيات إيران" لم توقف هجماتها

 وحول التواجد الإيراني في سوريا، يقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنها منتشرة في:

  • دير الزور والبوكمال والميادين شرقي سوريا.
  • بادية حمص وريف حمص الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي.
  • على الحدود اللبنانية السورية تحت إشراف حزب الله اللبناني.
  • في ريف دمشق الجنوبي بدرعا وريف دمشق الجنوبي الغربي مع الجولان المحتلة.
  • بعض مناطق حلب، وهي ثاني أكبر مدينة في سوريا.
  • منطقة السيدة زينب في دمشق، وفي محيط العاصمة، وتحديدًا في مطار دمشق والثكنات العسكرية المجاورة، وهي أبرز مناطق التواجد الإيراني في سوريا، وهو ما يفسر تكرار الاستهدافات الإسرائيلية لها.
  • توجد قاعدة عسكرية إيرانية في اللاذقية على البحر المتوسط.

أخبار ذات صلة

المرصد: قصف إسرائيلي على مستودعات تابعة للجيش السوري
قتيلان في هجوم إسرائيلي على دمشق

أما الخبير في الشأن الإيراني محمود جابر، فيقول لموقع "سكاي نيوز عربية" إن أهمية المنطقة الشرقية المتمثلة بمحافظة دير الزور تأتي لأنها تشكل الجسر الرابط للميليشيات الإيرانية بين سوريا والعراق، و"لذلك في حال ضعفت أو فقد الإيرانيون هذه النقطة سيكون من المستحيل العثور على ممر من طهران إلى ساحل البحر المتوسط إلا عبر الجو".

ووفق جابر، فإن أهم مناطق تواجد الميليشيات الإيرانية دير الزور والبوكمال، وتعتبران "مكافأة لجهود إيران العسكرية والسياسية والمالية في سوريا"، حيث تمتلك طهران هناك نفوذا حصريا، وتمثل المنطقتين منطلقا حيويا للتحرك والنشاط الإيراني في المنطقة.

ما تأثير الضربات الإسرائيلية على ميليشيات إيران؟

يقول عبد الرحمن إن الضربات الإسرائيلية ضد إيران وميليشياتها في سوريا كان لها تأثير كبير على نشاط الميليشيات الموالية لطهران، حيث:

  • أربكت الإيرانيين والميليشيات الموالية لها.
  • إسرائيل نفذت 17 استهدافا ضد مواقع إيرانية أدت لمقتل 11 مستشارا إيرانيا في سوريا.
  • أما جابر فيقول إن الضربات الإسرائيلية ليست وحدها التي أدت إلى تراجع النشاط العسكري للميليشيات الإيرانية بشكل مؤقت، لكن أيضا الضربات الأميركية وتنفيذ عمليات في المربع الأمني في دمشق، مما أسفر عن اغتيال قادة بالحرس الثوري أو مستشارين عسكريين إيرانيين.

ما أبرز أسلحة الميليشيات؟

وفق تقديرات فإن الميليشيات تتلقى الأموال من إيران مباشرة، وتستخدم أحدث المعدات العسكرية للحرس الثوري الإيراني، كما ترسل طهران أسلحة متطورة إلى هذه القوات عبر رحلات جوية مدنية إلى مطار دمشق وعبر سفن شحن إلى ميناء اللاذقية، ومن أبرز تلك الأسلحة:

  • منصات صواريخ "أرض أرض" متطورة قصيرة المدى.
  • مدافع وراجمات صواريخ "غراد".
  • لدى حركة النجباء ولواء فاطميون سلاح أميركي مثل الأسلحة الفردية، من مسدس "كلوك" الذي يحمله قادة المجموعات.
  • مدرعات أميركية من نوع "هامر" غرب الفرات.
  • رشاش أميركي من طراز "إم 4"، المعروف باسم "بارودة المارينز".
  • طائرات مسيّرة بمدينة دير الزور.
  • صواريخ "أرض جو" محمولة على الكتف قرب ضفاف نهر الفرات في ريف دير الزور.
  • لواء الإمام الحسين مجهز بأسلحة استراتيجية، منها صواريخ "أرض أرض" وطائرات مسيّرة، تخزن في مستودعات سرية.