قال متحدث باسم الخطوط الجوية العربية السعودية لرويترز إن الشركة تجري محادثات مع إيرباص وبوينغ بشأن طلب شراء طائرات عريضة البدن لزيادة قدراتها الاستيعابية، في الوقت الذي تواجه فيه الشركات المصنعة للطائرات محدودية في إنتاج الطائرات ضيقة البدن.
وقال عبد الله الشهراني مدير عام شؤون الاتصالات والإعلام بالخطوط السعودية، إن المجموعة المملوكة للدولة والتي تمتلك شركة الطيران أديل، طلبت الشهر الماضي شراء 105 طائرات إيرباص ضيقة البدن رغم أنها بحاجة إلى 180 طائرة.
ويشهد السفر الجوي انتعاشا بعد الجائحة ويفوق الطلب على الطائرات الإنتاج، إذ لا تتمكن سلاسل التوريد من زيادة الإنتاج بنفس وتيرة الطلب.
وقالت إيرباص في يناير إن الطلب على الطائرات ضيقة البدن استنفد إنتاج الشركة منها حتى نهاية عام 2030.
وقال الشهراني في مقابلة، الخميس، على هامش مؤتمر مركز طيران آسيا والمحيط الهادي (كابا) الخاص بقطاع الطيران في الهند والذي عُقد في نيودلهي، إن المجموعة اضطرت إلى النظر في الطائرات عريضة البدن كبديل بسبب نقص إنتاج إيرباص للطائرات ضيقة البدن في الوقت الحالي.
وذكر أن المجموعة "محظوظة" بالحصول على طلبية شراء 105 طائرات من إيرباص لكنها بحاجة إلى المزيد، مضيفا أن السعودية تتطلع إلى شراء طائرات بوينغ 787 وإيرباص إيه.330.
وتابع أن هناك مناقشات جارية حول عدد الطائرات عريضة البدن التي سيتم طلبها لكن الخطوط السعودية ستقدم الطلب خلال العام الجاري.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة طيران أديل لرويترز في وقت سابق هذا الأسبوع إن الشركة تدرس طلبية محتملة لشراء ما بين 10 إلى 20 طائرة عريضة البدن.
وتستثمر السعودية مليارات الدولارات لتنويع اقتصادها بعيدا عن الوقود الأحفوري ولديها خطة طموح لتطوير قطاع الطيران تتضمن تأسيس شركات طيران جديدة وتقديم طلبات شراء طائرات.
وتحاول المملكة أيضا إقناع شركة كوماك الصينية لصناعة الطائرات لافتتاح منشأة إنتاج محلية، إذ تكثف شركة صناعة الطائرات الصينية جهودها للبيع في الخارج ودخول قطاع طائرات الركاب الذي تهيمن عليه شركتا إيرباص وبوينغ.
وقال الشهراني إن شركة الخطوط الجوية العربية السعودية تخطط لزيارة مصنع كوماك في الصين في سبتمبر لاختبار الطائرات لبحث فرص وضعها في الحسبان في المستقبل، لكن هذا "ليس الوقت المناسب" لتقديم طلب شراء.
وتطير طائرات كوماك بشكل شبه حصري داخل الصين ولم تحصل بعد على شهادات الجودة من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
وتسير الخطوط السعودية رحلات إلى 100 وجهة وتخطط لزيادة هذا العدد إلى 150 بحلول نهاية العقد إذ ستتسلم 200 طائرة جديدة، منها طائرات إيرباص إيه321إكس.إل.آر.
والهند سوق نمو مهمة للخطوط السعودية، التي تخطط لاستعادة حصتها المفقودة لمنافسين من خلال تسيير المزيد من الرحلات الجوية المباشرة وإدخال وجهات جديدة وتحسين مقصورات الطائرات.
وقال الشهراني إن المجموعة تجري أيضا محادثات مع طيران الهند لبحث فرص التوصل لاتفاقية مشاركة الرمز.
وأوضح: "نريد العمل مع شركات الطيران الهندية بشكل وثيق بشأن أي نوع من التعاون لزيادة وعرض خيارات جيدة للمسافرين من الهند والسعودية".