اختبرت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا تكتيكيا جديدا قادرا على حمل رأس حربي كبير جدا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الثلاثاء، في حين أكد محللون أنه قد يكون قادرا على حمل رأس نووي.
وأعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن بيونغ يانغ أطلقت الاثنين صاروخا من طراز هواسونغ-11دا-4.5 قادرا على حمل رأس حربي كبير يزن 4,5 طن.
وأضافت الوكالة "أُجريت تجربة الإطلاق من خلال تزويد صاروخ بما يحاكي رأسا حربيا ثقيلا للتحقق من سمات ومعلومات الطيران ودقة إصابة الهدف على مدى أقصاه 500 كيلومتر وأدناه 90 كيلومترا".
ومن المتوقع أن تجري بيونغ يانغ اختبارا جديدا هذا الشهر "للتحقق من خصائص الطيران ودقة إصابة الهدف وقوة انفجار الرأس الحربي الكبير جدا على مسافة متوسطة تبلغ 250 كيلومترا"، حسبما أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
لكن الجيش الكوري الجنوبي عبر عن شكوكه بعد أن قال إن كوريا الشمالية أطلقت الاثنين صاروخَين بالستيَّين قصيرَي المدى فشل أحدهما في بداية الإطلاق وانفجر على لأرجح خلال التحليق فوق كوريا الشمالية.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان في كوريا الجنوبية لي سونغ جون للصحافيين الثلاثاء "من النادر جدًا إجراء عمليات إطلاق تجريبية داخل البلاد، والادعاء بأنهم نجحوا في مثل هذا الإطلاق ربما يكون كاذبًا".
وتأتي عمليّات الإطلاق هذه بعدما ندّدت كوريا الشماليّة الأحد بأحدث مناورات عسكريّة مشتركة بين كوريا الجنوبيّة واليابان والولايات المتحدة، واصفة إيّاها بأنّها "النسخة الآسيويّة لحلف شمال الأطلسي"، ومحذّرةً من "عواقب وخيمة".
وتعهد الزعيم الكوري الشمالي في مؤتمر لحزبه في العام 2021 بتطوير العديد من الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك رأس حربي ضخم، وقمر تجسس عسكري، وصواريخ بالستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب.
وبينما قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الصاروخ الذي تم اختباره هو "رأس حربي كبير جدًا"، لم تذكر الوكالة كلمة "نووي"، حسبما لاحظ هونغ مين، كبير المحللين في المعهد الكوري للوحدة الوطنية في سيول.
وأضاف لوكالة فرانس برس "لكن بما أنه قادر على حمل رأس نووي، فيمكن اعتبارها سلاحا نوويا".