في عالمٍ يشهد تطوراً متسارعاً في مجال التكنولوجيا، تبرز "إندليس ستوديوز" كشرارة للتقدم والإبداع في قطاع الألعاب في دولة الإمارات العربية المتحدة. فهذه الشركة الرائدة لا تكتفي بصناعة الألعاب فحسب، بل تسعى إلى تمكين جيل جديد من المبدعين والمبتكرين، مستفيدة من قوة الألعاب كأداة تعليمية وترفيهية في آنٍ واحد.
وإلى جانب أن شركة إندليس ستوديوز هذه تواكب رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للتنويع الاقتصادي، فهي تمثّل أيضاً نقلة نوعية من حيث تمكين ودعم قدرات شباب الدولة من خلال التكنولوجيا والألعاب.
وتركّز "إندليس ستوديوز"Endless Studios على إعداد جيل بارع في مجال التكنولوجيا، لا كمستهلكين وحسب، بل كمبدعين ومبتكرين. وهذا النهج يتماشى كلياً مع الهدف الأشمل لدولة الإمارات العربية المتحدة المتمثّل في بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة.
من جانبه، يؤكد مات داليو، الرئيس التنفيذي لشركة "إندليس ستوديوز "Endless Studios، على الدور الحاسم لتمكين الشباب في استراتيجية التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
"بصراحة مطلقة، لا توجد دولة في العالم تتمتع بقدر أعظم من التركيز والحماسة وأكثر قناعة بضرورة تثقيف سكانها بالمهارات القادمة، مثل الذكاء الاصطناعي، من دولة الإمارات العربية المتحدة. لذا عندما ننظر إلى العالم أجمع، لا أستطيع أن أتخيل دولة أفضل للبدء منها من دولة الإمارات العربية المتحدة، ولهذا السبب نحن هنا.""، بحسب تصريحات أدلى بها مات داليو عبر بودكاست على صحيفة "ذا ناشيونال".
وقال ابن المليادردير الأميركي الشهير راي داليو، إن لدى Endless شقان رئيسيان، Endless Studios، التي تعلم الشباب كيفية إنشاء الألعاب، وEndless Foundation التي تسهل الوصول إلى التكنولوجيا خاصة للذين ليس لديهم أجهزة كمبيوتر أو إنترنت.
وأوضح قائلا: "Endless Studios تستغل مشاركة الشباب في ألعاب الفيديو لتعليم تطوير البرمجيات، مستوحاة من كيفية تعلم شخصيات التكنولوجيا البارزة مثل Elon Musk وMark Zuckerberg البرمجة من خلال اختراق الألعاب عندما كانوا أطفالًا".
وأضاف: تعمل Endless في الإمارات العربية المتحدة مع G42 والعديد من المؤسسات المحلية لتمكيم الشباب من المهارات المهنية، موضحا أن الشركة تعمل في مصر والأردن في مخيمات اللاجئين لمنحهم إمكانية الوصول إلى الأدوات وبناء المهارات.
التعليم الترفيهي .. ثورة في التعليم
أحدثت "إندليس ستوديوز"Endless Studios نقلة نوعية في مفهوم التعليم الترفيهي. ومن شأن هذا النهج أن يجعل التعلّم جذّاباً وملائماً خاصة في المجالات الحيوية مثل التكنولوجيا وتطوير البرمجيات.
وفي هذا الصدد، قال مات داليو، الرئيس التنفيذي لشركة "إندليس ستوديوز "Endless Studios، إن الطفل العادي يقضي 10 آلاف ساعة في لعب الألعاب بحلول الوقت الذي يتخرج فيه من المدرسة، حيث يقضون الساعات في الألعاب بقدر ما يقضونه في المدرسة.
وتابع قائلا: "هدفنا في "إندليس ستوديوز" Endless Studios تحقيق أقصى استفادة من هذا الحجم الهائل من المشاركة والإبداع لتعليم الشباب كيفية تصميم وتطوير ألعابهم. وفي حال تمكّن هؤلاء من تصميم وبناء الألعاب، فسيكون بمقدورهم إنشاء البرمجيات لاحقاً."
وأضاف: إن 90 بالمئة من الأطفال في الإمارات العربية المتحدة يعتبرون أنفسهم لاعبين وما زال معظم الـ 10 بالمئة الآخرين يلعبون الألعاب.
يذكر أن رسالة "إندليس ستوديوز" Endless Studios في جوهرها، تتمثّل باستخدام تطوير الألعاب بوصفه أداة قوية للتعليم، وإشراك الطلبة في عملية تعليم تطبيقية تتناول جوانب التفكير النقدي والإبداع والمهارات التقنية. وقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها في إعداد الطلبة لمواجهة تحديات الحقبة الرقمية، ما يجعل التعلم ممتعًا ومتاحًا للجميع.
ويأتي تعاون ستوديوهات "إندليس ستوديوز" Endless Studios مع جامعة نيويورك أبوظبي، وتنظيمها فعاليات "غيم جام" Game Jam ذات المواضيع المتنوعة، ليسلط الضوء على النهج المبتكر الذي تتبعه الاستوديوهات في التعليم. ومثلما تُعدّ هذه المبادرات منصّات للمنافسة، فإنها تشكّل أيضًا حاضنات للمواهب الشابة، حيث يجتمع الطلبة من مختلف التخصصات معًا لابتكار ألعاب تحتفي بالثقافة المحلية وتعالج القضايا العالمية.
ويسلط نمو قطاع الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الضوء على أهمية البرامج التي تضعها وتنفذها "إندليس ستوديوز" Endless Studios، التي لا يقتصر دورها على الإسهام في تطوير القطاع، بل يمتدّ ليشمل تزويد الشباب في دولة الإمارات وخارجها بالمهارات اللازمة لتحقيق النجاح في عالم رقمي متنامٍ، وذلك من خلال المواءمة بين المبادرات التعليمية وسوق الألعاب المزدهرة.
ويمثّل التزام "إندليس ستوديوز" Endless Studios بالابتكار في التعليم عبر قطاع الألعاب خطوة مهمة نحو إعداد الجيل القادم لسوق العمل في المستقبل. ومن المنتظر أن يتّسع تأثير الاستوديوهات في المنظومة التعليمية في دولة الإمارات وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويتعمّق ويغدو أبعد مدى، في ضوء استمرارها في توسعة برامجها وعلاقات الشراكة البناءة مع شركائها.