تشهد حركة السفر الجوي حالة من الفوضى نتجت عن التوتر المتزايد بمنطقة الشرق الأوسط حيث قامت شركات طيران عالمية بتحويل مسار رحلات لها وإلغاء أخرى اليوم الأربعاء في وقت تُظهر فيه بيانات (فلايت رادار 24) تأخيرات طويلة في مطارات بالمنطقة.
وأدى القلق إزاء تعطل حركة السفر الجوي مع تصاعد الصراع إلى انخفاض أسهم شركات السفر وشركات الطيران، إذ هبط سهم أكبر شركة سفر في أوروبا (تي.يو.آي) بأكثر من خمسة بالمئة بحلول الساعة 12:27 بتوقيت غرينتش، كما تراجع سهم لوفتهانزا بأكثر من أربعة بالمئة.
وقال أندرو لوبنبرج، المحلل في باركليز "مع اندلاع الصراع في أوكرانيا، واندلاع الصراع بين إسرائيل وغزة العام الماضي، كان الطلب على السفر لجميع الأغراض في أوروبا يشهد تراجعا، ثم يهدأ التراجع بعد أسبوعين".
وشنت إيران أكبر هجوم صاروخي لها على إسرائيل أمس الثلاثاء.
وفي صباح اليوم الأربعاء شوهد عدد قليل من الرحلات الجوية في المجال الجوي الإيراني، وفقا لبيانات فلايت رادار 24، وذلك بعد أن قالت إيران إن هجومها على إسرائيل انتهى.
ومع ذلك جرى تحويل أو إلغاء رحلات جوية في شتى أنحاء المنطقة في ظل غياب أي مؤشرات على الاستقرار.
وقال متحدث باسم شركة الطيران البولندية (إل.أو.تي) "جميع الطائرات، وخاصة الرحلات المتجهة إلى الهند، تتجنب المجال الجوي الإيراني حتى إشعار آخر".
وأصدرت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران في نهاية سبتمبر إشعارين عن مناطق الصراع نصحت فيهما بعدم استخدام المجال الجوي الإسرائيلي أو اللبناني "على جميع مستويات الطيران".
ولم تصدر الوكالة إشعارا مماثلا عن المجال الجوي الإيراني.