في أعنف ضربة من نوعها منذ بدء التصعيد في البحر الأحمر أعلنت القيادة الوسطى الأميركية تدمير صواريخ ومسيرات وشن سلسلة غارات أميركية بريطانية على مواقع عدة لميليشيات الحوثي في ست محافظات يمنية.
وقالت واشنطن إنها أحبطت عمليات إطلاق صواريخ مضادة للسفن كانت جماعة الحوثي على وشك تنفيذها في البحر الأحمر.
في المقابل توعدت ميليشيات الحوثي بالرد على الهجمات، مشيرة إلى أن الطائرات البريطانية والأميركية شنت 48 غارة على مواقع مختلفة في اليمن، فهل سينفذ الحوثي وعيده باستمرار استهداف حركة الملاحة في المنطقة أم أنه سيلجأ إلى خفض التصعيد؟.
يؤكد الباحث السياسي عبد الكريم الأنسي، في مقابلته على "سكاي نيوز عربية"، أن الحكومة اليمنية لا رغبة لها في تصعيد الأوضاع في المنطقة عند منعها مرور السفن الإسرائيلية بل الضغط، بحيث يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، و يضيف:
- عدم تسديد القوات الأميركية والبريطانية ضربات موجهة إلى مواقع حوثية مباشرة.
- هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا مواقع سابقاً تم استهدافها في صنعاء.
- إعلان بايدن فشل العمليات العسكرية في المنطقة أجج كلا من الحراك السياسي والشارع الأميركي.
- مطالبة صنعاء إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ثم وقف الهجمات.
ردع ميليشيات الحوثي
ويعلق وكيل وزارة الإعلام اليمني، أسامة الشرمي فيما يتعلق بمدى ضعف الضربات الدولية في ردع ميليشيات الحوثي استهداف الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب:
- لم تتجاوز الضربات التي تلقاها الحوثي إلى الآن إطار التحذير.
- لا تزال الولايات المتحدة تستخدم استراتيجية التهديد والترهيب ولم يتم وضع خطة واضحة للتخلص من خطر ميليشيا الحوثي.
- ضرورة التخلص من الخطر الحوثي على البحر الأحمر.
- من الضروري رفع الستار عن اتفاق استكهولم والسماح بمواصلة العمليات العسكرية في الساحل الغربي وتحرير المناطق اليمنية المتبقية، على الأقل في سهل تهامة الممتد من حرض إلى الخوخة في محافظة الحديدة.
- حققت الولايات المتحدة إصابات فعلية في مواقع الميليشيات الحوثية في المنطقة، ورغم أن تلك الأهداف كانت تحذيرية فقط.
- تواصل الضربات الأميركية على الحوثيين بشكلها التحذيري بهدف إيجاد مبرر لبقاء القوات في البحر الأحمر.
- عدم الانتقال من الاستهداف التحذيري إلى التدميري لقدرات الحوثي من شأنه أن يحافظ على الدور الوظيفي لجماعة الحوثي في المنطقة وعدم إعمار اليمن.
- تقديم مليشيا الحوثي الأجندة الإيرانية على السلام اليمني والمصالح اليمنية.
- بينما كانت الوفود الحوثية تتفاوض في الرياض لتحقيق عملية سلام، توجه الخبراء الإيرانيون إلى البحر الأحمر وأعلنوا هذه الحرب المستترة على العالم.
- لطالما كانت المواقف اليمنية مساندة للقضية الفلسطينية، دون المساس بالمصالح التجارية الدولية.
- الحصار المفروض على غزة هو نفسه ما تمارسه ميليشيا الحوثي على المناطق المحررة في الجمهورية اليمنية.
- أمام الضغط على إسرائيل وعلى المجتمع الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية الى غزة تمنع الميليشيات الحوثية السفن التجارية من دخول الموانئ اليمنية وتستمر في حصار اليمنيين.
- ما تنفذه إسرائيل هو ما تقوم به الميليشيات الحوثية في دمّاج وصنعاء.