استقرت أسعار النفط، الجمعة، وحوم خام القياس العالمي برنت فوق 85 دولارا للبرميل، مع اكتساب احتمال التوصل إلى هدنة في غزة مزيدا من الزخم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت سِنتين إلى 85.76 دولار للبرميل بحلول الساعة 1017 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتا واحدا إلى 81.08 دولار للبرميل.
وقال توني سيكامور المحلل في آي.جي لوكالة رويترز: "وقف إطلاق النار سيساعد في تهدئة المخاوف من احتمال امتداد الوضع في غزة على نطاق أكبر في المنطقة".
وتابع "إضافة إلى ذلك، قد يشجع هذا الحوثيين على التوقف والسماح لناقلات النفط بالمرور عبر البحر الأحمر، وهو ما سيكون أيضا تطورا إيجابيا من حيث المساعدة في تحقيق التوازن بين ديناميكيات العرض والطلب".
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، إنه يعتقد أن المحادثات في قطر يمكن أن تقود إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
والتقى بلينكن بوزراء خارجية عرب وبالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، فيما يركز مفاوضون في قطر على هدنة مدتها نحو ستة أسابيع.
في غضون ذلك شنت روسيا أكبر هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ بداية الحرب، وأصابت أكبر سد في البلاد وتسببت في انقطاع الكهرباء في عدة مناطق، حسبما ذكرت كييف اليوم الجمعة.
وشنت أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في روسيا. وأفادت تقارير بأن واشنطن حثت كييف على التوقف عن قصف تلك المنشآت، محذرة من أن القصف قد يثير ردود فعل انتقامية ويؤدي لرفع أسعار النفط عالميا.
وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، انخفضت إمدادات منتجات البنزين، وهي مؤشر على الطلب، إلى أقل من تسعة ملايين برميل للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع، مما يشير إلى تباطؤ محتمل في الطلب على النفط الخام.
وفي الوقت نفسه ارتفع الدولار، الذي يتناسب عكسيا مع أسعار النفط، بعد أن أدى التخفيض المفاجئ من البنك الوطني السويسري لسعر الفائدة إلى تعزيز شهية المخاطرة. ويجعل ارتفاع الدولار النفط الخام أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين حول العالم.