استقرت أسعار النفط على نطاق واسع، الخميس، مع ترقب بيانات مخزونات النفط الخام الأميركية والتضخم واجتماع مجموعة أوبك+ لاتخاذ قرار بشأن خفض الإمدادات النفطية الأسبوع المقبل.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا أو 0.2 بالمئة ليجري تداولها عند 83.42 دولار للبرميل بحلول الساعة 1151 بتوقيت غرينتش، وهبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات أو ما يعادل 0.05 بالمئة إلى 79.19 دولارا.

ويتجه الخامان القياسيان إلى تسجيل خسائر شهرية، إذ تتجه العقود الآجلة لخام برنت نحو الانخفاض بأكثر من خمسة بالمئة عن الشهر الماضي، في حين يتجه خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى الانخفاض بأكثر من ثلاثة بالمئة.

أخبار ذات صلة

غولدمان ساكس يتوقع تمديد أوبك+ لتخفيضات الإنتاج الطوعية
خطوة إيجابية.. تصويت بالموافقة على صفقة "شيفرون" و"هيس"

ووفقا لبيانات معهد البترول فقد انخفضت مخزونات الخام 6.49 مليون برميل في الأسبوع الماضي مقابل توقعات المحللين بانخفاض 1.9 مليون برميل.

ومن المقرر أن تصدر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق من اليوم الخميس.

وقال يب جون رونغ محلل السوق لدى آي.جي إن البيانات الإيجابية بشأن الطلب لم تكن كافية لدعم ارتفاع أسعار النفط.

وأضاف "البيئة العامة التي تتسم بالحذر والعزوف عن المخاطرة شكلت ضغوطا على أسعار النفط وهو ما يتجاوز تأثير الانخفاض الأكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية وفقا لبيانات معهد البترول الأميركي".

أخبار ذات صلة

إيران تقر خطة لرفع إنتاج النفط إلى 4 ملايين برميل يوميا
نيجيريا الغنية بالنفط تنفق 25 مليار دولار على استيراده

وتابع "العامل الرئيسي الذي سيؤثر على أسعار النفط في المستقبل القريب هو اجتماع أوبك+ المقبل المقرر عقده الأسبوع المقبل، والذي قد يقرر أعضاء أوبك خلاله تمديد خفض الإنتاج الحالي حتى نهاية الربع الثالث لدعم الأسعار".

ويترقب المستثمرون أيضا بيانات التضخم الرئيسية إذ من المقرر صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة ، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وأسعار المستهلكين في منطقة اليورو غدا الجمعة.

وإذا ظل التضخم أعلى من توقعات صناع السياسات، فقد تضطر بعض البنوك المركزية مثل المركزي الأميركي الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. ومارست هذه التوقعات بالفعل ضغوطا على أسواق النفط حيث استقر خام برنت عند أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر في 23 مايو.

وأظهر مسح أجراه المركزي الأميركي أن النشاط الاقتصادي واصل توسعه منذ أوائل أبريل وحتى منتصف مايو لكن الشركات صارت أكثر تشاؤما بشأن المستقبل في وقت زاد التضخم بوتيرة بسيطة.