أعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان أن 8 عسكريين ومدني لقوا مصرعهم وأصيب 13 آخرون بينهم مدنيان نتيجة هجوم جراء بعبوة ناسفة على حافلة عسكرية في البادية السورية جنوبي تدمر، الثلاثاء.
وفي وقت سابق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هجوما مباغتا شنّه تنظيم داعش على حافلة عسكرية في وسط سوريا.
وأوضح المرصد أن عناصر التنظيم "شنوا هجوماً دامياً على حافلة نقل عسكرية في بادية تدمر في ريف حمص الشرقي"، ما أسفر عن مقتل "14 عنصراً على الأقل من قوات الجيش السوري" وإصابة آخرين بجروح.
ويعد الهجوم الثاني من نوعه للتنظيم المتطرف ضد قوات الجيش خلال الشهر الحالي، إذ قتل 9 عناصر من قوات الجيش السوري ومسلحين موالين لها جراء هجوم مباغت شنّه في الأول من يناير على مواقع عسكرية في شرق سوريا، وفق حصيلة للمرصد.
وغالباً ما يتبنى التنظيم استهداف نقاط تابعة لجهات عدّة أو حافلات تقل جنوداً أو موظفين عامين خصوصاً في منطقة البادية المترامية الأطراف والتي انكفأ إليها مقاتلوه بعد دحرهم من آخر مناطق سيطرتهم في شرق سوريا.
وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في العراق وسوريا، مني التنظيم بهزائم متتالية.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في مارس 2019 هزيمته إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه من جنسيات مختلفة وآلاف من أفراد عائلاتهم في بلدة الباغوز الحدودية مع العراق.
ورغم ضربات تستهدف قادته وتحركاته ومواقعه، ينفّذها بالدرجة الأولى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عدا عن ضربات تشنها موسكو الداعمة لدمشق، لا يزال عناصره قادرين على شنّ هجمات عدّة، تستهدف حيناً قوات النظام السوري والمقاتلين الموالين لها في وسط وشرق سوريا، أو قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شرق وشمال شرق البلاد.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية وشرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.