أعلنت شركتا "آلات" المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة والتي أطلقت في فبراير 2024، بتكليف من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة "آلات"، و"لينوفو" الشركة العالمية في مجال التقنية، عن تعاون استراتيجي واستثمار من قبل "آلات" في "لينوفو".

يذكر أن "آلات" التي يقع مقرّها الرئيسي في العاصمة السعودية الرياض، هي الشركة المسؤولة عن قيادة التحول في الصناعات العالمية (مثل الإلكترونيات والصناعات المتقدمة) وإنشاء مركز صناعات بمعايير عالمية في المملكة تعتمد على الطاقة النظيفة.

وكشفت "آلات" الأربعاء، عن تعاون استراتيجي مع "لينوفو" واستثمار في الشركة، تُنشئ بموجبها "لينوفو" مقراً إقليمياً في الرياض لتسيير أعمالها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إضافةً إلى مركز تصنيع جديد في المملكة ينضمّ إلى سائر مراكز تصنيع "لينوفو" الحالية والتي يزيد عددها عن 30 موقعاً حول العالم.

وسوف يركّز المركز الجديد على التصنيع الذكي والمستدام، ويلبي في البداية طلبات العملاء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويأتي هذا التعاون الاستراتيجي والاستثمار في إطار التزام "آلات" الأشمل بتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 من حيث دعم إمكانات التصنيع المستدام والذي يعتمد على الطاقة النظيفة، وتوفير فرص عمل جديدة في قطاعَي الصناعة والإلكترونيات، والاستفادة من فرص التنمية الاقتصادية في المنطقة.

وتتوقّع "آلات" توليد 15 ألف وظيفة مباشرة و45 ألف وظيفة غير مباشرة في المملكة العربية السعودية من خلال هذا الاستثمار، والذي من شأنه المساهمة في الناتج المحلي الاجمالي للمملكة بنحو 10 مليارات دولار بحلول عام 2030.

وسيكون الاستثمار على شكل اتفاقية اكتتاب في السندات، بحيث تصدر "لينوفو" سندات قابلة للتحويل بقيمة 2 مليار دولار. ويبلغ أجل السندات القابلة للتحويل ثلاث سنوات من تاريخ الإصدار، إذ ستكون بعدها قابلة للتحويل إلى أسهم بسعر تحويل مبدئي قدره 10.42 دولار هونغ كونغ للسهم الواحد.

أخبار ذات صلة

الكمبيوترات المعززة بالذكاء الاصطناعي..أبرز المخاوف والقدرات
إيرادات "لينوفو" الصينية تتراجع بأكبر وتيرة في 14 عامًا

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "آلات"، أميت ميدا،: "نحن فخورون جداً بأن نصبح مستثمراً استراتيجياً في "لينوفو" والمشاركة في رحلتها المستمرة كشركة عالمية رائدة في مجال التقنية. ومع إنشاء مقر إقليمي لها في الرياض ومركز صناعات عالمي المستوى يعتمد على الطاقة النظيفة في المملكة، نتوقّع أن يعزّز فريق عمل "لينوفو" إمكاناته في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا".

من جانبه، قال يانغ يوانكينغ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "لينوفو": "من خلال هذا التعاون الاستراتيجي المتين، سوف تحصل "لينوفو" على موارد ومرونة مالية كبيرة لمواصلة تسريع تحوّلها وتنمية أعمالها بالاستفادة من زخم النمو المذهل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وإذ نتطلّع نحو المستقبل، فإنّ "لينوفو" تخطّط لبناء مركز للتقنية والتصنيع في السعودية، وتسهم في رسم معالم مستقبل المنطقة كمركز للابتكار، والذي ستستفيد منه "آلات". وهذه الخطوة هي برهان واضح على الثقة في شركتنا وفي ريادتنا للسوق وإمكانات نموّنا المستقبلية".

الجدير ذكره أنّ التحوّل الرقمي يستمر في كونه عامل تمكين رئيسياً لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 مع استمرار المملكة في مسيرة التنويع الاقتصادي.

والشراكة بين "آلات" و"لينوفو" لا تسعى إلى تحقيق الإمكانات لقيادة التحول في التقنيات الرقمية فقط، بل إلى جعل المنطقة مركزاً عالمياً للابتكار، حيث تزدهر المواهب والخبرات المحلية، ما يحدث بدوره أثراً إيجابياً مستداماً في مسيرة المنطقة نحو بناء مستقبل متنوّع ومرن وجاهز تقنياً.