رغم أنها أحدثت ثورة في مجال التسويق، فإن الشخصيات الافتراضية المبنية بواسطة الذكاء الاصطناعي تجد صعوبة في كسب ثقة المستهلك، وذلك وفق دراسة أجرتها شركة "يوغوف" الدولية المختصة بأبحاث الأسواق.
الدراسة تقول إن المستهلكين غير مرتاحين للعلامات التجارية التي يتم التسويق لها بواسطة الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال الشخصيات الافتراضية أو عبر تعديل صور المنتج أو كتابة الإعلانات ووصف المنتج.
ووفق "يوغوف"، فإن عدم الثقة بأعمال الذكاء الاصطناعي التسويقية، شملت مستهلكين في أستراليا وفرنسا والسويد وبريطانيا وإسبانيا وكندا وإيطاليا.
وتأتي هذه الدراسة تزامنا مع إعلان سام ألتمان المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، أن الذكاء الاصطناعي قد يستحوذ على أكثر من 95 بالمئة مما ينتجه المختصون في الدعاية والإعلان.
فهل تصدق توقعاته وسط واقع لم يرحب بعد بمصداقية الذكاء الاصطناعية التسويقية؟
خبير مواقع التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي ليث العقاد، قال لبرنامج "الصباح" على قناة "سكاي نيوز عربية":
- الإعلانات بالذكاء الاصطناعي في المراحل التجريبية ولم يتم تقبلها من المستخدمين، خاصة أنها لا تزال في مرحلة التطوير.
- هناك ثغرات في الإعلانات بالذكاء الاصطناعي يجب العمل عليها، فالإنسان يحتاج لمشاعر وانتماء وشعور ليثق بالمنتج، وهو ما تفتقده تلك الإعلانات.
- المعلنون يعتقدون أن الإعلانات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تعمل على إيصال المعلومات بشكل أوضح، متناسين أنها تقدم معلومات جامدة، في حين أن الكثير من المستهلكين يقيمون المنتج من خلال المشاعر البشرية.
- الذكاء الاصطناعي يستخدم بسبب قلة تكاليفه، بعكس التسويق من أشخاص طبيعيين.
- الإنسان يدير الذكاء الاصطناعي، ولا غنى عن العنصر البشري.
- يجب استخدام إعلانات الذكاء الاصطناعي بطريقة مثلى لتقديم المعلومات للفئة المستهدفة، حتى لا تحقق نتائج عكسية.
- إعلانات الذكاء الاصطناعي قد تحد من فوضى انتشار المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، وستؤثر على إعلانات المشاهير بسبب انخفاض تكاليفها وثباتها وسهولة نشرها، لكن الأمر يحتاج لمرور وقت أكثر.
- هناك قطاعات يصعب استخدام إعلانات الذكاء الاصطناعي فيها، مثل التغذية والصحة والتجميل.
- يمكن استخدام إعلانات الذكاء الاصطناعي في المجالات التعليمية أو اختيار الأثاث أو ألوان الملابس وإطلالاتها.