تحرك عربي إسلامي جديد على طريق وقف الحرب في غزة خاصة بعد توسع الحرب إلى لبنان والمخاوف من توسعها إقليميا.
دعوات المشاركين تركزت على ضرورة إنهاء الحروب، والتوصل لحل جذري يمنع العودة مجددا إلى مسلسل المواجهات والدمار.
والسبيل إلى ذلك بحسب المشاركين هو التوصل لحلول دبلوماسية تقضي أولا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتطبيق القرارات الدولية ومن بينها القرار 1701 المتعلق بالتهدئة في لبنان.
وخلال كلمته في القمة دعا ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وحث العديد من الدول على الانضمام إلى التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب إسرائيل خلال كلمته في القمة بوقف الاحتلال والاستيطان وإحباط المخططات الإسرائيلية الرامية لفصل قطاع غزة عن الأراضي الفلسطينية.
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن مصر ستقف في وجه جميع المخططات التي تهدف لتقويض القضية الفلسطينية، مشددا على إدانة مصر لحملة حملة القتل الممنهج بحق المدنيين في قطاع غزة.
رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي العدوان الإسرائيلي على بلاده.
وأكد في كلمته أمام القمة التزام لبنان بالقرار رقم 1701 وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب.
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعا خلال قمة الرياض إلى تكثيف الجهود لكسر الحصار على قطاع غزة، داعيا إلى وقف العمليات الإسرائيلية فورا حتى لا تنزلق المنطقة الى حرب شاملة، كما دعا المجتمع الدولي الى دعم لبنان ومساندته.
وأشار الكاتب والباحث السياسي منيف عماش الحربي خلال حديثه لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" إلى فشل المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان ويضيف قائلا:
- تمكنت القمة العربية الإسلامية من تحقيق أهداف رئيسية مقارنة بالقمة السابقة.
- يجب أن يكون للقمة العربية الإسلامية مسار واستراتيجية واضحة تتمثل في التحالف الدولي بهدف دعم تنفيذ حل الدولتين وتفادي تكرار النزاعات والحروب في المنطقة.
- إن عدم الاستقرار في المنطقة يعود إلى النزاع القائم في غزة، بالإضافة إلى فشل الجهود للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية.
- ضرورة البحث في السبل التي يمكن بها الضغط على الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية لدفع إسرائيل إلى إنهاء الحرب في غزة ولبنان.
- بالرغم من أن إسرائيل قد حققت أهدافها، إلا أن نتنياهو يبحث في خيارات ما بعد 11 ديسمبر ويفكر في كيفية التهرب من المحاكمة المقررة له.
- تقوم معادلة السلام السعودية مع تل أبيب على ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وأن تكون القدس الشرقية عاصمتها.
- إن قرار فرض السلطة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية هو مسألة داخلية ينبغي أن تنبع من الداخل اللبناني ومن خيارات النخبة السياسية.
- إن الأزمة الأساسية في لبنان ليست مرتبطة بإيران أو أي جهة أخرى، بل تكمن في النخبة السياسية اللبنانية التي تسعى معظمها إلى الارتباط بالقوى الإقليمية.
من جهته يقول، الكاتب والباحث السياسي جهاد حرب خلال حديثه لغرفة الأخبار:
- تتمثل الأولوية الحالية في المطالبة بإقامة دولة فلسطينية والمطالبة بوقف إطلاق النار في فلسطين ولبنان.
- إيجاد سُبل لتعزيز التعاون والأمن الإقليمي بما يساهم في تحقيق الازدهار داخل المنطقة.
- يعكس بيان القمة رؤية الأمير محمد بن سلمان حول قضايا السلام والازدهار في المنطقة.
- جاء البيان متوافقا مع قرارات الأمم المتحدة بشأن تحقيق السلام في العالم العربي والإسلامي.
- الحرب الحالية في قطاع غزة تعتبر صراعاً وجودياً للشعب الفلسطيني، وذلك على عكس ما يحاول الإسرائيليون الترويج له.
ما تقوم به القيادة الإسرائيلية اليوم هو عملية تطهير عرقي في القطاع، وهو ما يتعارض مع معايير وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. - يتحقق الأمن الإسرائيلي في المنطقة عندما تنتهي سياسة الاحتلال والرؤية الاستعمارية التي تتبناها إسرائيل.
- لا وجود لأي مساعدات إسرائيلية لقطاع غزة أمام الحصار الذي فرضته عليها.
- الهدف من فرض الحصار المستمر على غزة هو إجبار الفلسطينيين على الهجرة نتيجة للظروف المعيشية القاسية في المنطقة والبحث عن مكان آمن.
وتؤكد الكاتبة الصحفية سوسن مهنا خلال حديثها على أهمية توقيت عقد القمة بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تعاني منها لبنان والمنطقة بأسرها:
- هناك ضرورة للضغط على إيران لوقف دعم حماس وحزب الله ، وذلك لضمان الأمن والاستقرار في هذه المنطقة.
- اندلاع طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر عطل مسار السلام في المنطقة.
- ظهور جبهات الإسناد بعد طوفان الأقصى لمساندة غزة جلب الدمار ونقلت الحرب إلى الداخل اللبناني.
- تعمل إيران على تجنب الحرب داخل حدودها، وتسعى إلى جعل الأراضي اللبنانية بمثابة درع واقي لها.
من ناحيته، أكد الدبلوماسي الإسرائيلي السابق مائير كوهين أن إسرائيل تعيش اليوم حربًا وجودية فُرضت عليها في المنطقة من طرف إيران:
- لم تنجح الحرب التي اندلعت بعد طوفان الأقصى في تحقيق أهدافها من الجانب الفلسطيني.
- التأكيد على أهمية تحميل كل من حماس وحزب الله المسؤولية عن تفجير الصراع في المنطقة.
- حماس هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن ارتكاب جرائم الحرب في المنطقة، ولا علاقة لإسرائيل بذلك.
- إيقاف الحرب في المنطقة مرهون بإيقاف حماس لإطلاق النار وتسليمها للرهائن المحتجزين لديها.
إسرائيل تعتبر السلام مع كل من مصر والأردن ذا أهمية عالية، على الرغم من وجود محاولات من قبل حماس لإفشال هذه الاتفاقيات.