يقدم عرض "التنورة" المستلهم من الممارسات الصوفية للدراويش، والذي تحول إلى فولكلور شعبي، في أماكن عديدة في مصر.
l11 يونيو 2022 - 18:22 بتوقيت أبوظبي
تنظم عروض "التنورة" على مسرح قصر الغوري الأثري الذي يرجع تاريخه إلى السلطان قنصوه الغوري، آخر سلاطين المماليك في مصر.
يرتدي الدرويش أو الراقص أو كما يطلق عليه "اللفيف"، التنانير الملونة التي تشكّل الجزء الأساسي من العرض.
يبدأ الدرويش الدوران حول نفسه ببطء وقد حمل تنورة ملونة يلفها حول خصره، ثم يسرّع الوتيرة شيئا فشيئا حتى لا يعود الجمهور يرى سوى ألوان التنانير المتطايرة.
تتطلّب الحركات التي يؤديها الدرويش على أنغام أناشيد صوفية وإيقاعات الطبول والدفوف، قدرة بدنية عالية.
كل تنورة تزن ما يقرب من عشرة كيلوغرامات، ما قد يهدد الراقص بالسقوط في حال اختل توازنه أو فقد الإيقاع.
أثناء العرض، يقوم راقصو التنورة ببعض الألعاب البهلوانية جنبا إلى جنب، لكن دون أن تتلامس تنانيرهم أبدا.
يلقي البعض تنانيرهم فوق رؤوسهم ويمسكون بها في الهواء.
يختلف عرض "التنورة" المصرية عن عرض الدراويش في تركيا، على الرغم من أن الاثنين يتحدران من الطريقة المولوية التي أسسها الشاعر الصوفي جلال الدين الرومي في القرن الثالث عشر في قونية جنوب تركيا الحالية.