المصروفات والنفقات هم يشغل بال الكثير من الأسر، ويزداد هذا الهم في مواسم ومناسبات معينة. وتجتمع في الفترة الراهنة مناسبات وأحداث قريبة التوقيت من بعضها البعض، وتستلزم زيادة في النفقات.
فقبل أسابيع قليلة انصرم شهر رمضان وعيد الفطر وما صاحبهما من أعباء مالية. وهذه الأيام أيضاً هناك العطلة الصيفية وهي بدورها تستلزم مزيدا من الإنفاق على نشاطات الترفيه. وبعدها بأسابيع قليلة سيكون هناك موسم العودة إلى المدارس، وقبله عيد الأضحى.
من ثم لا بد من التخطيط السليم مسبقا لهذه المناسبات، وحسن إدارة مالية الأسرة خلالها، حتى لا تتعرض الأسرة لأزمات مالية.
وفي المقابل، توفر هذه الفترة سانحة ممتازة لتنمية عادات اقتصادية سليمة لا سيما الأطفال، بتعليمهم التخطيط وتحمل المسؤولية، ومساعدة الأهل في النفقات، واكتساب الرشد الاستهلاكي وعدم الإسراف والتبذير.
وينصح خبراء إدارة الأموال الشخصية بإشراك جميع أفراد الأسرة في التخطيط لوضع ميزانية سنوية تأخذ بالحسبان النفقات على مدار العام، والمصروفات الموسمية مثل نفقات العطلة الصيفية.
وينصحون أيضا بوضع قائمة بالنشاطات الترفيهية المرغوبة، مع الأخذ في الاعتبار الامكانات المالية للأسرة.
ويجب أيضا تقدير تكلفة النشاطات الموسمية خلال العطلة الصيفية والأعياد، بما يتوافق مع قدرات الأسرة. ومتابعتها بشكل دقيق.
ومن الضروري وضع برنامج زمني والتخطيط لكل الفعاليات واختيار الوقت المناسب لها خلال العطلة بما يتيح الاستفادة من العروض الخاصة.
وينصح الخبراء أيضا تجنب القيام بعدة نشاطات مكلفة في آن واحد، والالتزام بالخطة المتفق عليها.
وأخيرا ينصح بترك مساحة كافية للإبداع في تنفيذ الخطة، وبقدر كاف من المرونة التي لا تضر بالميزانية.